بهذه الكلمات القليلة البسيطة، اعتذر "هيثم وماندو" دون غيرهما من الباعة للمجتمع المصرى على وقفتهم بالشارع للارتزاق، كاشفين فى الوقت نفسه عن أزمة ملايين الشباب "الجدعان" الذين يبحثون عن مصدر رزقهم بشرف وأمانة، فى رحلة البحث عن دخل من العمل الحر دون انتظار الوظيفة أو العمل لدى الغير.
يقول "هيثم": نشعر بمعاناة الناس وضيقهم من الباعة الجائلين المنتشرين فى كل مكان، وكثيرا ما نقابل غضبهم بابتسامة ونطلب منهم الرضا والسماح لاحتلالنا جزءًا من الشارع، ولكن الناس وأهل البلد والحتة أرحم ميت مرة من "البلدية"، وعربيتها، التى تأخذ البضاعة وتحتجز صاحبها فى التخشيبة وكأنه "حرامى"، بالرغم من أننا متعلمون وحاصلون على شهادات متوسطة وكثير من جيرانى البائعين حاصلين على شهادات عالية.
"سامحونا عايزين ناكل عيش".. شعار رفعه هيثم وزملاؤه فى الشارع بلافتة يستسمح بها الناس لكى يظل هو ورفاقه يجرون وراء لقمة العيش، إلى أن توفر لهم المحافظة مكانا مناسبا للبيع ويكون قريبا من أهل المنطقة وليس فى الصحراء.

