البرلمان النرويجى يحتفل بالمئوية الثانية للدستور

بدأ البرلمان النرويجى "ستورتينج" بعد ظهر اليوم الخميس، الاحتفالات بالمئوية الثانية للدستور فى حضور العاهل النرويجى وبقية أعضاء العائلة الملكية ورئيسة الحكومة ارنا سولبرج وبعض الشخصيات العامة والدولية ومن بينهم رئيسا البرلمانين الدانماركى موجنز ليكتوفت والسويدى بر فستربرج.

وأكد رئيس البرلمان النرويجى أولميك توماسن أن اليوم هو بداية لمائتى عام مقبلين من الديمقراطية النرويجية التى ترتكز على القيم والمعايير اللازمة من أجل بناء مجتمع سليم، مشددا على ضرورة ألا ينسى الشعب النرويجى أن الديمقراطية بناء هش يجب الدفاع عنها فى مواجهة التبريرات التى يمكن أن تقوض قواعدها.

وأوضح أن الدستور يشكل الإطار الذى يجب من خلاله العمل السياسى اليومى للتوصل لحلول المشاكل التى يمكن أن تطرأ، منوها فى هذا الصدد بالتطور التدريحى للدستور منذ عام 1814 بإلغاء الحكم الملكى المطلق وصولا إلى عام 1919 بمنح جميع أبناء الشعب حق التصويت ومرورا بعام 1883 بتشكيل الحكومات المحلية وعام 1851 بإلغاء التمييز تجاه اليهود.

وأشار إلى أن الديمقراطية تعتبر انعكاسا لمساندة الشعب النرويجى للنظام السياسى القائم والسياسيين القادرين على مواجهة ألد أعداء الديمقراطية وهو الخنوع والاستسلام، مطالبا السياسيين النرويجيين بالاستمرار فى الاستماع للشعب والتحلى بروح المسئولية والانصياع أمام الرقابة العامة والتوصل إلى الحلول العملية.

جدير بالذكر أن الاحتفالات بالمئوية الثانية للدستور بدأت بعد ظهر اليوم فى القاعة الرئيسية بمقر البرلمان النرويجى بعروض موسيقية وغنائية وسيليها خلال فترة ما بعد الظهر عروض أخرى خارج البرلمان فى ميدان آيدسفول عند المدخل الرئيسى للمبنى.