أحمد محمود سلام يكتب: فى ذكرى السائر فى طريق الدموع

الخميس، 15 مايو 2014 04:04 م
أحمد محمود سلام يكتب: فى ذكرى السائر فى طريق الدموع أنور وجدي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كم تساوى أن تعيش فقيرًا وتكافح لأجل المال والجاه وعندما يأتيان يحل المرض مصحوبًا بالحرمان من كل شىء لنتتهى الحياة ليحل الألم كلما تحل الذكرى.

فى أوراقى تذكير دائم بذكراه لأكتب عنه وتتوالى الأحداث الساخنة فى المشهد السياسى المصرى العام تلو العام على نحو يجعلنى لا أقاوم الرغبة فى الحديث عنه فى ذكرى رحيله، وقد رحل فى 14 مايو سنة 1955عن 51 عامًا بعد أن ولج طريق الدموع إلى أن بلغ المراد حيث طريق المجد ليكون فتى السينما المصرية الأول ممثلاً ومخرجًا ورائدًا من رواد السينما فى زمن كانت فيه صناعة السينما موضع فخار لمصر، حيث عائدها الذى يساوى عائد القطن المصرى فى زمن مصر التى كانت.

عاش أنور وجدى حياة قصيرة، وتجربة بحق مريرة فى بداياتها، حيث الفقر ليتخطى تلك المرحلة ويشكل مع ليلى مراد ثنائيًا خالدًا فى سلسلة أفلام تحمل اسم ليلى وقد توجت العلاقة بالزواج وانتهت بالطلاق فى مشاهد كانت مثيرة لقصة حب تحولت إلى كراهية وعذاب فى آن واحد خصوصًا بعد أن رزقت ليلى مراد بولد من زوجها الثانى ليتحول أنور وجدى إلى ليلى أخرى "علّه" ينسى ليلاه ليتزوج من ليلى فوزى فى باريس لتصاحبه فى أخر سنوات عمره القصير حيث المرض العضال فى الكلى الذى توارثه عن والديه وفى ذلك الزمان لم يكن قد تم اكتشاف اختراع غسيل الكُلى ليسافر أنور وجدى لستوكهولم عاصمة السويد ليموت هناك فى 14 مايو سنة 1955، ويعود فى صندوق خشبى مع زوجته الأخيرة التى عاشت معه تجربة مريرة وقد تمسك بالحياة لآخر رمق ولكن القدر سبق, وفى أوراقى عن أنور وجدى وجدتنى أدون أنه قد شيد عمارته الشهيرة فى باب اللوق بالقاهرة وبحسب رواية أحد الأصدقاء الذى قطن فى تلك العمارة، فقد كان أنور وجدى ينظر للعمال أثناء البناء متحسرًا على عدم قدرته على الطعام بنهم قائلاً: إن ثروته لاتساوى أمام قدرته على تناول طعام البسطاء, ولأنه بلا ولد وتلك إرادة الله فقد تألمت كثيرًا لغرق مقبرته حيث ذهب إلى حيث النسيان بعدما انقطع أثره من دنيا البقاء لتبقى أعماله وحياته موضع احترام مقترن بالأسى على الدنيا التى لاتساوى.

فى ذكرى رحيل الفنان أنور وجدى السائر فى طريق الدموع حتى النهاية.. ذهب حبيب الروح وذهب زمانه وذهبت ليلاه وبقيت الذكريات مقترنة بالألم.!





مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

فتحي إمام

ما دايم الا وجهة الله سبحانه وتعالى .

عدد الردود 0

بواسطة:

Saad

طريق مسدود

عدد الردود 0

بواسطة:

فتحي إمام

ما دايم الا وجهة الله سبحانه وتعالى .

عدد الردود 0

بواسطة:

ميخائيل كامل

فنان عاشق للحياة والفن

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة