أظهرت دراسة عالمية، أن الرجال الذين يعيشون فى بلدان بها ظروف صحية جيدة ينجذبون بقوة للنساء اللواتى لديهن ملامح وجه تتسم بالأنوثة أكبر من الرجال الذين يعيشون فى بلدان بها ظروف صحية أقل.
ومن بين الجنسيات التى شملتها الدراسة، كان أكثر ما يفضله الرجال اليابانيون هو الملامح الأكثر نعومة، بينما كان النيباليون أقل الرجال تفضيلا لهذه الملامح.
وأشار فريق البحث بقيادة أورزولا مارسينكوسكا، عالمة أحياء فى جامعة توركو فى فنلندا، إلى أن التطور قد جعل الرجال الذى يعيشون فى بيئات أكثر قسوة يختارون زوجات أقل أنوثة وأكثر جنوحا للهيمنة، وبالتالى الأكثر قدرة على التدبير.
وفى الدراسة التى نشرت فى مجلة علوم الأحياء "بيولوجى ليترز" البريطانية، طلب الباحثون من 1972 من الذكور مغايرى الجنس من 28 دولة اختيار وجه شابة أكثر جاذبية فى كل من الصور الفوتوغرافية الثنائية العشرين.
وأظهر كل زوج من الصور نفس الوجه، لكن إحدى هذه الصور تم التلاعب بها إلكترونيا لإعطاء الوجه إما ملمح أكثر أنوثة - مثل العيون الكبيرة، والشفتان الممتلئتان والفك الأقل بروزا والحاجب الأقل وضوحا - أو ملمح أكثر ذكورية.
وفى حين أن الرجال فى جميع الدول التى شملتها الدراسة فضلوا وجوه النساء ذات الملامح الأنثوية على الوجوه ذات الملامح الذكورية، إلا أن الباحثين وجدوا أن هناك اختلافات جوهرية بين البلدان فى درجة التفضيل.
وبشكل عام، فإن الرجال من البلدان ذات "مؤشر الصحية الوطنية" المرتفع كان لديهم تفضيل أقوى لملامح الوجه الأنثوية.
وتتعارض نتائج الدراسة مع فرضية أن الرجال فى البلدان التى فيها مؤشر الصحية الوطنية منخفض بصفة خاصة تنجذب للمرأة التى تبدو عليها ملامح الأنوثة الطاغية - علامة على الخصوبة و"الجينات الجيدة " - من أجل تحسين فرصهم فى إنجاب ذرية موفورة الصحة.
دراسة: تفضيل الرجال لصفات الأنوثة مرتبط بالصحة
الثلاثاء، 13 مايو 2014 12:52 م
صورة - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة