وول ستريت جورنال: قضية تغيير المناخ لم تحل بعد

الإثنين، 12 مايو 2014 04:35 م
وول ستريت جورنال: قضية تغيير المناخ لم تحل بعد ظاهرة الاحتباس الحرارى أرشيفية
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فى عددها الصادر اليوم الاثنين، الضوء على قضية الاحتباس الحرارى وتغيير المناخ فى العالم، مشيرة إلى أنه على الرغم من الاعتقاد بأن الاحتباس الحرارى ظاهرة كارثية تهدد ما يقرب من حوالى 7 مليارات نسمة حول العالم، إلا أننا على دراية تامة بافتقارنا إلى الأدوات التكنولوجية التى قد تعالج هذه القضية.

وقالت الصحيفة- فى مقال تحليلى بثته على موقعها الإلكترونى بعنوان "ضرورة تعزيز الصدق"- "إن الغرض الرئيسى من التحليل وسياستنا المقترحة هو خلق الظروف السياسية والاقتصادية التى تعزز التقنيات اللازمة، ولكن ليس هناك ضمان بأن هذا سيحدث، رغم أن الكثير من الوقت والمال قد أهدرا فى جهود عقيمة وغير مجدية.. إننا غير متفائلين فى تلك القضية الشائكة التى تكثر حولها الأسئلة أكثر من تقديم إجابات تعمل على إيضاحها".

ولفتت الصحيفة إلى أن التقرير الأول المتشائم للجنة الدولية للتغيرات المناخية- وهى منظمة دولية تابعة للأمم المتحدة وتتألف من 3000 عالم من علماء المناخ وماسحى المحيطات وخبراء الاقتصاد وغيرهم- وجدت أن حرارة العالم قد تحسنت على مدى عقود طويلة وأن الإنسان هو السبب الرئيسى فى الانبعاثات الناتجة، ويقال إن التركيزات فى الغلاف الجوى ستكون فى أعلى درجاتها خلال 800،000 سنة، والتى تشمل آثار ارتفاع مستويات البحار، وذوبان الجليد وتشكيلات موجات أكثر حرارة.

وقالت الصحيفة إن التقرير الثانى- الذى أعده ما يقرب من 300 خبير أمريكى وعمل على تقييم المناخ القومى الأمريكى- هو أكثر إثارة للقلق من التقرير الحكومى الأول فقد توصل إلى أن قضية الاحتباس الحرارى التى كان ينظر إليها على أنها قضية المستقبل البعيد قد حضرت بقوة فى الوقت الحاضر.. فالفيضانات باتت أكثر تواترا وحرائق الغابات يصعب السيطرة عليها والعواصف المطيرة أكثر عنفا.

وأضافت أنه بطبيعة الحال رفض المتشككون فى تغير المناخ (الذين يعرفون أيضا باسم المنكرين) هذه التقارير ووصفوها بأنها مبالغ فيها، وذكروا أن عالمى المناخ بول نابنبيرجر وباتريك ميشيل العاملين فى معهد كاتو وهو مركز للأبحاث التحررية المناخية وجدا، على حد زعمهم، دراسة أجراها باحثون فى جامعة هارفارد تناقض التقرير الثانى، حيث أشارت إلى أن الوفيات المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة فى 105 مدن فى الولايات المتحدة انخفض عددها منذ أواخر عام 1980.

وتابعت الصحيفة أنه بين عامى 2010 إلى 2012 تتوقع إدارة المعلومات الأمريكية أن تزيد انبعاثات الطاقة بنسبة 50%، وتساءلت الصحيفة: أى حكومة عاقلة سوف تضحى باقتصادها اليوم بشكل كبير عن طريق تقليص استخدام الوقود الأحفورى وهى تعلم أن نحو 80 فى المائة من الطاقة العالمية تأتى من الوقود الأحفورى (الفحم والنفط والغاز الطبيعى)، والتى هى أيضا المصادر الرئيسية لانبعاثات ثانى أكسيد الكربون فى الوقت الحاضر، وليس لدينا أى بديل عملى لهذه الطاقة.

وقالت إن الأسوأ من ذلك أن معظم الزيادات المتوقعة فى الانبعاثات العالمية تأتى من البلدان الأكثر فقرا، ونصفها من الصين وحدها، وعلى النقيض من ذلك تكون انبعاثات الدول الغنية مثل الدول الأوروبية واليابان والولايات المتحدة هى أقل حده، فالنمو الاقتصادى فى تباطؤ، وترشيد استخدام الطاقة فى تزايد، والنمو السكانى آخذ فى الانخفاض.

أما البلدان الفقيرة فهى لن تتخلى عن نموها السكانى للتخفيف من حدة الفقر، ومن المحتمل أن يقابل أى تخفيض فى انبعاثات الولايات المتحدة مزيد من الانبعاثات فى الصين وأماكن أخرى وهذا يقلل من جاذبيتها السياسية والبيئية.

ونوهت الصحيفة إلى أن الأمل الوحيد للتخفيف من حدة الصراعات المعروفة هى التكنولوجيا الحديثة، فلا يوجد حل سحرى حتى الآن فعلى الرغم من بروز استخدام طاقتى الشمس والرياح إلا أن حصتهما ما زالت ضئيلة بالنسبة للطاقة العالمية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة