عندما يشتكى إنسان من الآلام العظام والمفاصل يسرع بتناول المسكنات، وعندما يعانى أمراض الصدر والقلب يتناول أدوية موسعات الشعب الهوائية ومنظمات ضربات القلب، ولكن أحيانًا يكن الآلام بالقلب وجع لا تعالجه العقاقير وآلام لا تؤثر فيها المسكنات.
هذا ما أوضحه لنا الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسى عن أوجاعنا قائلاً: "الآلام البشرية نوعان، آلام نفسية وآلام جسدية، ريما تجد شخص يعانى آلام جسدية كثيرة ويُحمّل بعدة أمراض عضوية وتجده مقبل على الحياة قادرًا على العطاء والإنتاج ومواصلة حياته رغم آلامه، وقد تصادف شخصا آخر معافى فى بدنه، لكن مشاكله النفسية تعيقه عن ممارسة حياته بشكل طبيعى.
وأضاف هارون، أنه الفرق بين الألم النفسى والألم الجسدى، تفكر معي، إنك إن ضربت طفلاً ضربة خفيفة أثناء توبيخك له على أخطائه أو عدم إنجازه فى أمر ما، سيبكى متألماً لتلك الضربة، بينما لو أنك ضربته ضربًا أقوى وأنت تمازحه وتلعب معه، سيضحك رغم وجود آلام الضرب.
وتابع ذلك لأن الألم النفسى أشد إيذاء من الألم الجسدى، فعندما تتألم النفس يكون ألمها أقسى على الفرد من آلامه الجسدية، فهذا ما يقال عنه آلام "الكلمة"، التى بتأثيرها تستطيع أن تمرض شخص أمامك أو تعالجه، تميت أو تحييه، فالكلمة إما أن تكون رصاصة تخترق النفسى وتمزقها، أو تكون الدواء الذى يحتوى الألم ويفتته، فانتبه جيداً لكلماتك مع من حولك.
عدد الردود 0
بواسطة:
muslimincairo
ربنا يجازيك خير
.