جريت ورا عربية الرش زمان؟.. اطمن ولادك هيكملوا المشوار

وراء دخانها الكثيف جرت عشرات الأجيال مطبقين العبارة المصرية الشهيرة "كان بيجرى ورا عربية الرش"، وشكلت فى ذاكرة المصريين واحدة من العلامات التى يصعب نسيانها، وعلى الرغم من شهرتها كدعابة مصرية شهيرة وعادة أعتادها أطفال زمان قبل زمن الـ"فيس بوك"، إلا أن وجودها فى الشوارع أصبح نادراً على الرغم من دورها الذى لم تستغنِ عنه وزارة "الرى" بعد فى التخلص من الناموس والحشرات ورش الشوارع، وبدأت العودة لها كواحدة من أهم اللعب الطفولية التى لا يعرفها سوى المصريين.

عربة الرش هذه العربة الصغيرة التى تقوم بدور هام لمكافحة البعوض والناموس وغيرهما من الحشرات، التى تُنشر فى فصل الصيف غالباً، لذلك تقوم وزارة الرى بالاعتماد عليها كحل لمشكلة الحشرات الطائرة فى هذا الوقت من كل عام، وعلى الرغم من أنها تبدو فكرة قديمة ومستهلكة إلا أن الحكومة لا ترى بديلاً عنها، وعلى الرغم من اعتقاد الكثيرين أنها اختفت بلا رجعة إلا أنها تمارس عملها القديم بنفس الدقة والمهارة حتى فى الأماكن الراقية مثل حى المهندسين ومصر الجديدة، وهو ما أكده المهندس محمد البلتاجى رئيس مصلحة الرى لـ"اليوم السابع"، "مازالت عربة الرش تقوم بدورها فى التخلص من البعوض والناموس فى فصل الصيف، ولا أعلم إذا كان لدى الوزارة نية للبحث عن بديل لها أم لا، ولكن المؤكد أنها تقوم بعملها على أفضل وجه".