أقدم سائقة "توكتوك" فى مصر..

الحاجة "صباح".. 12 سنة على عجل التوك توك ولسه "بتسوق وتعافر"

السبت، 10 مايو 2014 12:00 ص
الحاجة "صباح".. 12 سنة على عجل التوك توك ولسه "بتسوق وتعافر" الحاجة صباح أبو الحديد
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فوق ثلاث عجلات صغيرة يحملن "توك توك"، قررت مواجهة العالم الذى تركها وحيدة، لتصنع لنفسها مكانا يحفظ لها ولعائلتها لقمة عيش، بين الصخب والكلمات، وربما "المطاوى" التى تتناثر هنا وهناك فى موقف صغير شعاره "البقاء للأقوى" كمعظم مواقف أم الدنيا.

رفضت الانزواء بين حوارى حى الوايلى مكتفية "بظل حيطة" كغيرها من السيدات وظلت تزاحم منذ 12 عاما، وحتى اليوم فى رحلة أعطتها رتبة "أقدم سائقة توكتوك مصرية".

على أبواب سوق الفاكهة كانت الحاجة "صباح أبو الحديد" طفلة لا يتعدى عمرها 14 عاما تقف ليتعكز والدها عليها، التاجر الذى كانت هى "ابنه وسنده فى الدنيا" لم تتركه يوما حتى تزوجت لتتغير حياتها وتقول "اتستت وكان جوزى مش مخلينى محتاجة حاجة فى الدنيا" أيام هادئة لم تدم طويلا ليأتى السرطان قالبا أوضاع بيتهم الهادئ وتصبح الحاجة "صباح" هى المسئولة عن المنزل وثلاثة أولاد.

"من 12 سنة كان التوكتوك طالع جديد قولت هجيبه وأجره باليوم ونمشى حال البيت"، بهذه البساطة تصف بداية القصة التى انقلبت عقب شهور قليلة لتضعها فوق عجل التوكتوك وتقول "لقيت كل يوم التوك توك راجع بحادثة غير أن الإيراد بيتسرق وكان أولادى الشباب لسه صغيرين فقررت أتعلم ورحت لواحد قريبى عنده مكنة علمنى الغيارات وخدت التوكتوك فى مكان فاضى فضلت أسوقه طول اليوم لحد ما أتعلمت ومن يومها ما سيبتوش".

بعيدا عن صعوبات دخول عالم "التكاتك" الرجالى.. تقع صعوبات يواجهاها حتى الرجال فى هذا العالم، بين الشرطة التى تلاحقهم بدعوى عدم قانونيتهم، والبلطجية الذين يعتبرون التوك توك سيارة يمكن بيعها بآلاف الجنيهات وليس لها أوراق أو تراخيص وتقول "كنت بشيل شومة عشان أحمى نفسى، والشرطة خدته منى أكتر من مرة لكن كان بيرجع، وابنى اليومين اللى حاول يريحنى فيهم وخرج اشتغل هو اللى أتثبت واتاخد منه التوك توك وكان هيموت ودلوقتى وبعد ما كنا ممشين حالنا بالعافية بقينا كمان بنأجر توك توك عشان نشتغل عليه".

الحاجة "صباح" تملك فلسفة خاصة لحل أزمة التكاتك تقول عنها "إحنا عندنا 5 مليون توكتوك بيأكلوا 15 مليون بنى آدم، لأن التوك توك بيشتغل عليه 3 ورديات فى اليوم كل وردية وراها عيلة.. مينفعش واحد يكون قاعد فى التكييف ويقول هنمنع التوكتوك.. طيب الناس ديه تعمل إيه؟.. فى ناس باعت دهبها وناس عملت جمعيات عشان تجيب توك توك تأكل منه.. لكن المفروض التوكتوك يترخص بسعر معقول 200 جنيه فى السنة.. وكده يدخل ملايين للبلد ويبقى قانونى وميقدرش صاحبه يستغله فى حاجة غلط وفى نفس الوقت يريح أصحاب التكاتك اللى كل يوم والتانى بيتسرقوا".



























مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة