من أكثر الموضوعات الطبية التى تثير الرأى العام، هى التوائم الملتصقة لندرتها وغرابة شكلها، وهى تعتبر تحد لجراحى الأطفال على حسب قول الأطباء، ودائما ما تجد اهتماما مكثفا بالتوائم الملتصقة فى الدوائر الطبية.
يقول الدكتور أحمد مدحت زكى أستاذ جراحة الأطفال بطب عين شمس، إن التوائم الملتصقة أو السيامية هى ظاهرة نادرة لتوائم متطابقة تولد ملتصقة أو تتشارك فى جزء من الجسم، وتكون نسبة حدوث التوائم الملتصقة بنسبة حوالى 1 فى كل مائة ألف مولود، وتكون نسبة أعلى فى الإناث، مع وجود نسبة أعلى إلى حد ما فى جنوب غرب آسيا وإفريقيا، ما يقرب من نصف التوائم الملتصقة تولد ميتة أو تتوفى بعد الولادة مباشرة، وذلك لوجود تشوهات لا تتوافق مع الحياة، كما أن معدل البقاء على قيد الحياة العامة عن التوائم الملتصقة ما يقرب من 25٪.
يضيف "أحمد" أنه توجد نظريتان لتفسير أصل التوائم الملتصقة، نظرية الانشطار وهى النظرية الأقدم وتفسر التوائم الملتصقة بحدوث انشقاق جزئى فى البويضة المخصبة، والنظرية الثانية وهى الأحدث والأكثر شيوعا هى نظرية الانصهار، وتعتمد على وجود انقسام كامل فى البويضة المخصبة، والذى يؤدى إلى حدوث التوائم فى الحالات العادية، ولكن الخلايا الجذعية (التى تبحث عن خلايا مماثلة) تجد خلايا جذعية مماثلة على التوأم الأخر وتلحم التوائم معا.
كما يوضح أستاذ جراحة الأطفال أن التوائم الملتصقة لها مشيمة واحدة مشتركة، وكذا الكيس الذى يحيط بالجنين، وذلك يماثل التوائم الأخرى، و يتم تسميتها علميا حسب الأماكن الملتصقة من أجسادهم الالتصاق يحدث دائما فى الأماكن المتشابهة من الجسم فالرأس للرأس والصدر للصدر والبطن للبطن وهكذا .
- و يستكمل الطبيب أن من التوائم الملتصقة الأكثر شيوعا متحد الصدرين والبطن بنسبة 28٪ من (الحالات)، والالتصاق من أعلى الصدر إلى أسفل الصدر، وعادة ما يشتركون فى القلب، ويمكن أيضا تبادل الكبد أو جزء من الجهاز الهضمى، ومتحد الصدرين (18.5٪)، الالتصاق من القفص الصدرى العلوى إلى أسفل البطن والقلب مشترك عادة، ومتحد البطن (10٪)، ويوجد تشارك فى الكبد والجهاز الهضمى.