د مصطفى الفقى يكتب: نترقب اتفاق المصالحة الفلسطينية بتفاؤل مشوب بالحذر.. والوضع على الأرض يبدو أكثر تعقيدا مما نظن.. والنوايا الخالصة وحدها لا تكفى لحل المشاكل

الخميس، 01 مايو 2014 07:47 ص
د مصطفى الفقى يكتب: نترقب اتفاق المصالحة الفلسطينية بتفاؤل مشوب بالحذر.. والوضع على الأرض يبدو أكثر تعقيدا مما نظن.. والنوايا الخالصة وحدها لا تكفى لحل المشاكل د مصطفى الفقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إننا إذ نكتب عن المصالحة الفلسطينية، إنما نضع فى اعتبارنا خلفية ما جرى فى هذا السياق عبر العقود الأخيرة، حيث إن الأمر يتجاوز كثيرًا، موجة التفاؤل الطارئة التى ترددت فى بعض المحافل العربية والدولية، ذلك أننا مررنا بمواقف مشابهة فى السنوات الأخيرة، وكنّا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق «المصالحة الفلسطينية الشاملة».

ولعلنا نتذكر جهد المخابرات «المصرية» والدولة «السعودية» فى هذا الشأن، فما أكثر التوقيعات التى جرت والإعلانات التى تمت، وكان يبدو دائمًا لنا أن كلا الطرفين «فتح» و«حماس» غير راغبٍ فى إتمام المصالحة لإحساس منفصل لدى كلٍ منهما بالهوية الذاتية، فضلاً على الخلافات الأيديولوجية المعروفة بينهما، لذلك فإننا ما زلنا نترقب ما يجرى بتفاؤل مشوب بالحذر، خصوصًا أن هناك بعض التصريحات الفردية التى تتناثر وتعطى إيحاءً بأن بعض النفوس فى الطرفين ما زالت غير خالصة! والشىء الوحيد الذى نؤكده هو أن كلاً من: «حماس» و«فتح» قد اتفقا ضد محمد دحلان «أبوفادى» وأعوانه فى «غزة».

إن المسألة أكبر بكثير مما تبدو على السطح ولها فى أعماق «القضية الفلسطينية»، جذورٌ لا يمكن اقتلاعها إلا بالنوايا الخالصة والمصالح المشتركة، وهنا يجب أن نعترف بأن ثورات الربيع العربى كانت فى مجملها خصمًا من مسيرة المصالحة الفلسطينية، إن لم نقل خصمًا من المركز التفاوضى للجانب العربى فى القضية الفلسطينية، فإسرائيل لاعب رئيس فى المنطقة تنتهز الفرص وتتحين الأوقات وتستثمر الظروف لتصفية القضية الفلسطينية وتمديد الصراع نحو أبدية تستمتع فيها «إسرائيل» بدور من يدير الموقف دون أن يعطى للشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة فى أرضه المحتلة ودولته المستقلة وعاصمتها «القدس الشريف».





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة