تحتفل دور مزادات لندن هذا الأسبوع بأسبوع الفن الإسلامى والهندى والفن الاستشراقى، وتتنافس الدور الكبرى فى تقديم كنوز متنوعة بعضها ينتمى إلى مجموعات ملكية أو إمبراطورية وبعضها يحمل لمحات تاريخية خاصة وأغلبية القطع المعروضة تقدم لنا حرفا أجادها الصناع فى المشرق ولم يبق منها سوى نماذج محدودة، وفقا لموقع وزارة الخارجية البريطانية.
نقل الموقع عن صحيفة «الشرق الأوسط» تقريرا حول دارى مزادات كريستيز وسوذبيز للاطلاع على أهم القطع المعروضة للبيع فى الموسم، وسرد كيف يوجد فى قبو كريستيز، القطعة الأبرز نموذج للفن التركى العثمانى، هو وعاء نادر من خزف إزنيق يعود إلى عام 1510 زين داخله باللون الأزرق بينما زين وسطه بالأرابيسك مع رسوم لأشجار السرو المتمايلة. ومن خزف أزنيق أيضا قطعة تشبه المصابيح التى توضع فى المساجد وقد تكون قد خدمت هذا الغرض لولا أن القطعة صماء لا يوجد بها فتحات لخروج الضوء ما عدا ثقبين وضع فيهما حلقتان معدنيتان للتعليق.
وأضاف الموقع أن من المخطوطات النادرة مصحف من أفغانستان يتميز بكتابة المصحف كله بماء الذهب والتفاصيل البديعة فى الصفحات الأولى.
ومن القرن العشرين يضم المزاد أيضا علبتين من الذهب الخالص لحفظ السجائر عليهما شعار الملك فاروق ملك مصر السابق، وأيضا إناءين من الفضة يحملان شعار الخديوى إسماعيل.
فى "سوذبيز"، يضم المزاد 237 قطعة تم اختيارها بعناية، وأهم قطعة فيه لوحة بورتريه من الفن الملكى القاجارى تصور فتح على شاه وتتراوح قيمتها التقديرية ما بين اثنين ونصف مليون دولار وأربعة ملايين دولار أميركي.
والسلطان فتح على شاه هو أحد سلاطين الأسرة القاجارية البارزين الذين حكموا بلاد فارس، وقد تميزت فترة حكمه الطويلة بالهدوء والأمان مع التركيز على التنمية الثقافية. وبصفته راعيا كبيرا للفنون، كلف فتح على شاه عددا من الفنانين بأن يرسموا له لوحات بورتريه بالحجم الطبيعى، حيث كان يستخدم هذه اللوحات كوسيلة لتخليد حكمه من خلال الترويج الإعلامى.
أما بالنسبة للمعروضات المتعلقة بمكة المكرمة فيضم المزاد ستارة عثمانية لباب الكعبة تحمل طغرة السلطان عبد الحميد وخريطة مبسطة لمكة خطها عبد العزيز حسنى يعود تاريخها إلى القرن الـ19.
وتحتوى هذه الخريطة على المقاييس الدقيقة للحرم المكى الشريف، مع توضيحات مفصلة عن الأماكن المقدسة وغيرها من المبانى المحيطة بالمسجد الحرام. وتضم هذه المجموعة أيضا قطعة بلاط خزفى قيمة من مدينة إزنيق التركية عليها رسم الكعبة المشرفة، وتعود إلى القرن الـ17 للميلاد. ويمكن العثور على قطع مماثلة من البلاط فى عدد من المتاحف العالمية، مثل المتحف البريطانى، ومتحف فيكتوريا وألبرت فى لندن، ومتحف اللوفر فى باريس، ومتحف متروبوليتان للفنون فى نيويورك.
لندن تحتفل بأسبوع الفن الإسلامى وتعرض مصحفًا بماء الذهب
الثلاثاء، 08 أبريل 2014 03:44 م
متحف الفن الاسلامى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة