"فى انتظار العدالة".. فيلم تسجيلى عن ظروف الحياة فى غزة

الثلاثاء، 08 أبريل 2014 08:04 م
"فى انتظار العدالة".. فيلم تسجيلى عن ظروف الحياة فى غزة قطاع غزة - أرشيفية
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذات مساء فى يوليو 2010 انقلبت حياة الفلسطيتى ناصر أبو اسعيد رأسا على عقب بعد أن قُتلت زوجته الشابة نعيمة أمام منزلهما خلال غارة إسرائيلية.

وفى العام التالى أُصيب ثلاثة من أبنائه فى غارة إسرائيلية أخرى، وهُدم منزله القريب من حدود غزة مع إسرائيل.

وأنتج مركز الميزان الفلسطينى لحقوق الإنسان فى وقت لاحق فيلما تسجيليا عن حياة اسعيد الذى أصبح بلا مأوى بعد هدم منزله، وعرض الفيلم التسجيلى الذى يحمل عنوان (فى انتظار العدالة) عرضا عاما فى الآونة الأخيرة فى قطاع غزة.

ويعيش الفلسطينيون سكان المنطقة العازلة قرب حدود إسرائيل فى غزة فى وضع بالغ الخطورة.

وأعلنت إسرائيل الشريط الحدودى بينها وبين غزة منطقة عازلة وطوقتها بأسيجة من الأسلاك الشائكة ونشرت فيها نقاط المراقبة وأجهزة الاستشعار وبنت فيها جدرانا من الخرسانة وحوائط من الصلب.

وتعتبر المنطقة منطقة محظورة على الفلسطينيين لكنها تشهد فى أحيان كثيرة مواجهات عنيفة بين الجماعات الفلسطينية المسلحة والجيش الإسرائيلى.

ويعيش أبو أسعيد (40 عاما) حاليا فى خيمة مع زوجته الجديدة وأطفاله الخمسة فى نفس المنطقة الحدودية التى تسمى جحر الديك.

وقال "اللى صار فى 2010 شهر سبعة انقصف البيت، استشهدت (زوجته)، فى 2011 برضه قصفوا وهدوا البيت كله، وصار لنا يعنى من هيداك الحادث لحتى الآن ساكنين فى خيام وزى ما شفت أنت فى الفيلم كيف حياتنا وكيف معاناة."

وانسحبت إسرائيل من قطاع غزة بعد أن احتلته 38 عاما، وذكر عصام يونس المدير العام لمركز الميزان لحقوق الإنسان أن قصة أبو اسعيد نموذج لحياة مئات الفلسطينيين الآخرين.

وقال "هو توثيق لحالة من بين مئات الحالات التى استهدفت من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى. سقط شهداء.. ضحايا.. دُمرت مساكن. القضية تأتى بعد مرور أربع سنوات على الفعل وتأتى لتؤكد على أن العدالة لم تُنجز بعد.. أن هناك ابتعادا غير مسبوق عن العدالة.. الضحايا غير مُمكنين من الوصول إلى القضاء.. تمنح حصانة لمن ارتكب هذه الجرائم بحق مدنيين عزل."

وذكر أمجد الشوا المسئول فى الجمعيات الأهلية لحقوق الإنسان بقطاع غزة أن أبو اسعيد رجل ينتظر عدالة لن تتحقق على الأرجح.

وقال "قصة من القصص اليومية التى يمر فيها شعبنا الفلسطينى. قصة مواطن فلسطينى فقد زوجته جراء قصف الاحتلال الإسرائيلى. مدنى يعيش مع أسرته تعرض لقصف.. فقد زوجته وهو فى انتظار إنجاز العدالة.. فى انتظار أن يتحرك المجتمع الدولى من أجل إنجاز العدالة وتحقيقها فيما يتعلق بملاحقة مجرمى الحرب الإسرائليين ومن ارتكب هذه الجريمة.. هذه الجريمة موثقة."

وفرضت إسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فى انتخابات المجلس التشريعى الفلسطينى عام 2006 وشددت الحصار بعد أن انتزعت حماس السيطرة على القطاع من حركة فتح عام 2007.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة