قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن موقف رئيس الوزراء البريطانى سيكون حرجا حول التحقيقات فى أنشطة الإخوان، مشيرا إلى أنه هو من طلب التحقيق فى سياسات وجوهر قيم الجماعة للتعرف عليها، وليس مجرد الكلام الإعلامى الشائع.
وأضاف "حبيب"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن وجود حفيد حسن البنا طارق رمضان، ضمن هيئة الاستشارية لرئيس الوزراء البريطانى، سيكون له تأثير على تحقيقات لندن فى أنشطة الجماعة، لكنه سيكون تأثيرا محدودا، إذ إن التأثير الأكبر سيكون لرئيس اللجنة، السفير البريطانى فى السعودية جون جينكينز.
وأوضح الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن اللجنة المشكلة للتحقيق فى أنشطة الجماعة ستستقى مصادرها حول أنشطة الإخوان فى بريطانيا، وتأثيرها على أمنها القومى وعلاقتها بالشرق الأوسط من السفارات البريطانية فى العالم، لافتا إلى أن السعودية والسفارة البريطانية سيكون لها التأثير الأكبر، كما أن السعودية ستلقى بثقلها، وكذلك الإمارات لتقديم إفادات ومعلومات حول النشاط الإخوانى فى بلدان الشرق الأوسط، وكيف أنه مهدد للمصالح البريطانية وللاستقرار فى الإقليم وحتى أوروبا، كما أن الوكالات الأمنية وأجهزة المخابرات والمعلومات سيكون لها تأثير فى ذلك.
وأوضح "حبيب"، أن المشهد فى بريطانيا سيكون معركة كبيرة جدا، حيث إن الإخوان سيستخدمون أدواتهم ومنها محامون وجمعيات حقوق الإنسان و"لوبى" مرتبط بهم فى بريطانيا من جمعيات إسلامية وناشطين فى مجالات الإعلام والحقوق، وقد يستخدمون شركات للعلاقات العامة لمنع تكوين رأى عام بريطانى بأن الإخوان جماعة إرهابية، مشيرا إلى أن الخوف البريطانى من احتمالات تزايد التطرف بين المسلمين بما فى ذلك الأطفال، بالإضافة إلى وجود رأى داخل البرلمان متخوف من وجود الجمعيات الإسلامية كالإخوان ربما يعجل باعتبار الإخوان جماعة إرهابية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة