حملة شعواء شنها الساسة الإسرائيليين ضد الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، كرد منهم على إعلان الأخير التصديق على 15 معاهدة دولية.
فقال وزير شئون الاستخبارات الإسرائيلى يوفال شطينتس، إن الرئيس الفلسطينى بصق فى وجوه الإسرائيليين، وأن على الفلسطينيين أن يفهموا أنهم سيدفعون ثمنًا باهظًا لكسر قواعد اللعبة.
وزعم "شطينتس" أن السلطة الفلسطينية قائمة بفضل الأمن والأموال التى توفرها إسرائيل له، موضحا أنه بدون الأمن فإن السلطة ستسقط بيد حماس والجهاد.
من جانبه، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو فى مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية التى انعقدت أمس الأحد الرئيس عباس، معتبرا الخطوة التى أقدم عليها أحادية الجانب، مهددا ومتوعدا بالرد بالمثل.
وقال "لقد خرق الفلسطينيون كافة التفاهمات، ولن يحققوا دولتهم بغير المفاوضات المباشرة، وليس عبر التصريحات الفارغة من أى مضمون، ونحن مستعدون لمواصلة المباحثات لكن ليس بأى ثمن".
وأضاف نتنياهو "سنقابل الخطوات الفلسطينية أحادية الجانب بخطوات أحادية الجانب أيضًا، ولن يحقق الفلسطينيون دولتهم بغير المفاوضات، وليس بالخطوات أحادية الجانب التى ستبعد فرص تحقيق تسوية سلمية".
ومن جانبها، قالت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبى ليفنى مساء أمس الأحد، إن إسرائيل سوف تحاصر الرئيس الفلسطينى محمود عباس حتى يخضع لشروطها ويعترف بيهودية الدولة الإسرائيلية.
وأضافت "ليفنى" فى تصريحاتٍ للقناة العاشرة الإسرائيلية "لن نفرج عن أسرى فلسطينيين أيديهم ملطخة بدماء مواطنين إسرائيليين".
وقالت إن مدينة القدس هى عاصمة دولة إسرائيل والدول العربية والإسلامية لم تعترض، مشيرة إلى أن إسرائيل حينما اعترضت على دفع العرب مليار دولار لمدينة القدس التزموا ولم يدفعوا قرشًا واحدًا.
وفى نفس الصدد، قال الدكتور جمال عبد السميع الشاذلى أستاذ الدراسات الإسرائيلية بكلية الآداب جامعة القاهرة، إن أية مفاوضات أو تفاهمات بين السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل هو حبر على ورق فى ظل الضعف العربى الحالى.
وأضاف "الشاذلى" لـ"اليوم السابع" أن تل أبيب هى المسئولة عن إفشال المفاوضات ورغم ذلك ترمى بالكرة فى ملعب الفلسطينيين، لإظهار أنهم المسئولين عن ذلك، مؤكّدًا أنه قبل النظر إلى المفاوضات يجب الاهتمام بالمصالحة الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس.
وأكد الشاذلى أن تل أبيب تستغل ضعف ووهن الدول العربية لإفشال المفاوضات، موضّحًا أنه منذ اندلاع ثورة 25 يناير فى مصر، وإسرائيل تنعم بأمن واستقرار لم تشهده منذ إقامتها فى عام 1948، ليقينها أن العدو الأول لها هو مصر وغياب دورها سيفسح لها المكان لكى تفعل ما تشاء.
ساسة إسرائيل يشنون حرب تصريحات ضد الرئيس الفلسطينى.. نتانياهو: لن يستطيعوا بناء دولتهم قط.. ليفنى: سنحاصر أبو مازن حتى يرضخ لمطالبنا.. وأستاذ دراسات عبرية: الضعف العربى مكّن تل أبيب من إفشال المفاوضات
الإثنين، 07 أبريل 2014 03:55 ص
الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة