عم "صلاح الدين" 60 عاما، قضى أكثر من نصفها داخل محله، يكتب ما يطلبه منه الزبائن على واجهات محلاتهم، إلا أنه قرر فى السنوات الثلاث الأخيرة، يكتب ما يريده هو على واجهة محله.
يقول "عم صلاح"، "كنت فى الميدان يوم 25 يناير، أنا وبعض أصدقائى رافعين لافتات تطالب بكل ما طالب به باقى المصريين من (عيش حرية وعدالة اجتماعية)،كنت أرسم علم مصر على وجوه الفتيات والشباب والأطفال طوال 18 يوم الثورة، بفرشاتى وقلمى كتبت أجمل اللوحات التى طالبت فيها مبارك بالرحيل، وعشت فرحة الشباب من خلال كتاباتى على اللوحات حتى لقبونى بخطاط الميدان"، يكمل "بعد الثورة عدت إلى محلى أتابع نتائج الثورة، ولكنى قررت أن أكتب وأرسم فقط ما أشعر به وأريده، وحتى أعيش وأستطيع الصرف على بيتى قمت برسم العلم على وجوه أطفال الشارع بمبلغ زهيد وأبيع فى محلى كل ما نقش عليه علم مصر دبل، وخواتم، وحظاظات، ودبابيس".
يضيف "عم صلاح" العلم المصرى مرسوم على الوجه المصرى، وألوانه لايقة عليه، لأنه من غير المعقول يكون كيان مصر فى قلوبنا والعلم لا يكون لايق على بشرتنا.
يستطرد "صلاح الدين" أكبر دليل على أنى بكتب إللى بحس بيه وبس أنى عندما علمت أن كابتن "طه البصرى" توفى حزنت عليه وكتبت لوحة أنعيه فيها ببعض أبيات الشعر من تأليفى ورحت بيها العزاء بتاعه وكان هناك ناس كتير مشاهير وغيرهم أصل الراجل ده كان محترم ولاعب كويس وأنا بحبه مع أنى أهلاوى.




