اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" بانتخابات الرئاسة فى أفغانستان، والتى سيتم خلالها اختيار خلف للرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاى. وقالت إن الناخبين الأفغان تحدوا طالبان، وأدلوا بأصواتهم فى يوم كان سلميا نسبيا.
وأضافت الصحيفة أن الأفغان جلسوا فى ظل الأمطار تحت الأغطية البلاستيكية، وتجاهلوا تهديدات الموت والمعارك المتفرقة، وخرج الرجال والنساء بعد أسابيع من العنف والتوتر يوم أمس السبت، ليدلوا بأصواتهم فى أعداد أكبر مما كان متوقعا لاختيار رئيس جديد يقود بلادهم فى مرحلة ما بعد الوجود الأمريكى فى أفغانستان.
وأشارت الصحيفة إلى أن الانتخابات الثالثة التى تتم منذ الإطاحة بطالبان عام 2011، حدثت دون هجمات واسعة النطاق أو اختلال كبير خشى منه الكثير من الأفغان على الرغم من عشرات الهجمات الطفيفة. ومع الانتقال على عملية فرز الأصوات التى قد تستغرق أسابيع، ومن المحتمل أن تردى لجولة إعادة، فإن الناخبين والمراقبين أعربوا عن شعورهم بالارتياح لانتهاء اليوم بحالة سلام نسبيا.
ورأت الصحيفة أن الانتخابات تقرب الأفغان خطوة نحو أول عملية انتقال سلمى ديمقراطى للسلطة فى تاريخ البلاد، التى كان حكامها السابقون ينهون حكمهم إما بالموت أو الإطاحة بهم.
وأيا كان القادم للقصر الرئاسى، تتابع الصحيفة، فسيواجه تمرد طالبان التى تقوى من جديد، والفساد الحكومى الذى يضرب بجذوره، والحاجة إلى التفاوض على العلاقة المستقبلية مع الولايات المتحدة، التى كانت تدفع للحكومة الأفغانية وجنودها وشرطتها على مدار سنوات. كما أن التصويت يمثل المرة الأولى منذ سبتمبر 2001، التى لن يكون فيها الرئيس القادم هو كرزاى.
واشنطن بوست: الناخبون الأفغان تحدوا طالبان والتصويت كان أكبر من المتوقع
الأحد، 06 أبريل 2014 11:41 ص