قال الدكتور هشام المالكى، أستاذ الترجمة واللغويات الحاسوبية بجامعة عين شمس، إن الترجمة العلمية فى مصر تحتاج إلى خطة قومية جادة للنهوض بمعدل ومستوى الترجمة العلمية، مؤكدا أن الخطة القومية للنهوض بالترجمة جاهزة وعلى الدولة الاستماع للمتخصصين وأخذ خطوة جادة للتنفيذ.
وأضاف المالكى، خلال مشاركته بندوة "الترجمة العلمية وإعداد المترجم"، التى عقدتها لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة، اليوم، أن الترجمة أصبحت بمثابة "صناعة"، ولابد أن ننتبه إلى التطور الذى يحدث فى هذه الصناعة، وأن نعترف أننا ما زلنا فى طورها البدائى .
وأشار المالكى إلى أن الخطة القومية للترجمة العلمية وإعداد مترجم متخصص والتى عمل عليها عدد من أساتذة الجامعات المصريين المتخصصين تستهدف سد النقص المعرفى فى مجال العلوم والتكنولوجيا ولن يكون هناك من ضمن خطة الترجمة ترجمات أدبية، ليس عداء لترجمة الأدب ولكن لإعادة التوازن لكافة الترجمات فى مصر.
وأوضح المالكى، أن الخطة مقسمة إلى خمسة محاور، كل محور يستغرق فى تطبيقه خمس سنوات، يبدأ المحور الأول بترجمة العلوم التكنولوجيا الحيوية والعلوم الطبية ثم يليها مرحلة ترجمة فن تخطيط المدن ومناظر طبيعية ثم العمارة ثم الفنون التشكيلية والنحت.
وأشار المالكى، إلى أن الخطة تبدأ أيضا بتنمية الكوادر البشرية من المتخصصين فى الأفرع العلمية التى نستهدفها واستقطاب المترجمين المحترفين لنغذى بهم الخطة.
وحول آليات تنفيذ الخطة قال المالكى، إنها تعتمد على توفير مستودع الكتب المرشحة للترجمة وتوفير التمويل المادى الأكبر لترجمة الكتب العلمية، والاتفاق على وضع معايير جودة الترجمة، مشيرا إلى تجربة مجلة الجسر بكلية الألسن قسم اللغة الصينية التى طبقت الخطة بشكل مصغر وصدر منها 4 أعداد إلى الآن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة