تعلم من الفشل وصعوبات الحياة وتحديات الآخرين لتحقق أهدافك

يقول المدرب والمحاضر الدولى فى تنمية المهارات البشرية والتطوير الذاتى، أنور الملكى، إن هناك اعتقادًا خاطئًا لدى الغالبية أن الفشل من الأشياء السيئة، وهذا عكس الحقيقة، لأن الفشل هو تجربة غير ناجحة أخذت منها ما يكفيك من نتائج وخبرات ستساعدك فى المستقبل على الوصول للأفضل دائما.

ويضيف "لا يوجد ناجح فى الحياة إلا ومر بتجارب فاشلة كانت تكفى لتوقف مسيرته تماما من شدتها ومن صعوبتها، فمن ضمن الأمثلة التى مرت بتجارب فاشلة كان "توماس أديسون" مكتشف المصباح الكهربائى الذى يذكر أنه مر بـ999 تجربة فاشلة، حتى وصل أخيرًا إلى اكتشاف المصباح الكهربائى فى التجربة الـ1000، وعندما سُئِل عن ذلك كانت إجابته "أنا لم أفشل ولكننى اكتشفت 999 طريقة غير ناجحة كانت هى السبب فى وصولى أخيرا لاكتشاف المصباح الكهربائى الذى أضاء العالم"، ومن ثم تحول أديسون من فاشل عالمى كما كان يطلق عليه إلى أنه من أهم وأعظم المخترعين فى التاريخ.

يتابع "لم يكن أديسون آخر من لقب بالفاشل العالم، فقد مر والت ديزنى بصعوبات وتحديات أدت إلى إفلاسه سبع مرات، ولكنه اكتسب الخبرات الكافية من كل ذلك، حتى نجح فى بناء مدينة "ديزنى" العالمية التى تقدر مبيعاتها حاليا بأكثر من 30 بليون دولار سنويا".

ويشير إلى أن هناك الكثير من العظماء والمخترعين والناجحين والقادة مروا بصعوبات بالغة وتحديات استطاعوا بعزمهم أن يجتازوها ويصبحون من أفضل من عرفناهم فى تاريخ البشرية.

لهذا علينا أن ننظر إلى تحديات الحياة على أنها دروس جديدة نتعلم منها ونكون الخبرات حتى نستطيع تحقيق أهداف حياتنا، واضعين فى أذهاننا أنه سيكون لديك من الخبرات التى اكتسبتها مما يمكنك من تحقيق أهدافك فيما بعد، والمهم هو الاستمرار وعدم الاستسلام، فكثير من الفاشلين فى هذا العالم لم يكونوا يعلموا كم كانوا قريبين من النجاح حينما قرروا الاستسلام.