4 أسباب تدفع «الإخوان» إلى استخدام الفتيات فى التفجيرات.. عدم وجود ملف أمنى للطالبات .. العجز الشديد فى الكوادر الشبابية ..إحدى وسائل الخداع والتمويه لتوسيع نطاق العمليات .. الحصول على التعاطف

الأحد، 06 أبريل 2014 09:05 ص
4 أسباب تدفع «الإخوان» إلى استخدام الفتيات فى التفجيرات.. عدم وجود ملف أمنى للطالبات .. العجز الشديد فى الكوادر الشبابية ..إحدى وسائل الخداع والتمويه لتوسيع نطاق العمليات .. الحصول على التعاطف صورة أرشيفية
كتب أحمد أبو حجر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما بين تعريض حياتهن إلى الخطر، والاعتداء على أساتذة كليات الأزهر، وتعطيل الدراسة، وإرهاب الطلبة الراغبين فى التعليم وقطع الطرق وتعطيل المرافق والانتماء إلى جماعة محظورة تتنوع جرائمهن، خرجت سيدات وفتيات جماعة الإخوان، عما رسمه لهن إمامهن ومؤسس الجماعة «حسن البنا» حين قال فى رسالة المرأة «علموا المرأة ما هى فى حاجة إليه بحكم مهنتها ووظيفتها، التى خلقها الله لها، تدير المنزل، وترعى الأطفال»، فبرغم تلك التوصيات فإن القيادات الجديدة علموا نساءهم كيفية زرع القنابل وتفجيرها عن بعد، وإدارة الاحتجاجات، وتعطيل التعليم، وحيازة سلاح ، والخروج بأطفالهن فى التظاهرات.
بعد توارى ظاهرة فتيات «حركة 7 الصبح»، عادت جماعة الإخوان مرة أخرى للدفع بالنساء والطالبات، ليتصدرن المشهد بدلا من الرجال اعتمادا على طبيعة المصريين الرافضة للتعدى على النساء فرجال الجماعة المختبئون تركوا المتحجبات والمنتقبات فى مواجهة خوذات الأمن المركزى لإظهار «غشم الدولة» فى مواجهات نسائهم، إذ كشف مصدر أمنى، أن أجهزة الأمن بمديرية أمن الجيزة، ألقت القبض مؤخرا، على ثلاث فتيات من أمام كلية الهندسة بجامعة القاهرة، إحداهن تحمل قنبلة فى حقيبتها الشخصية، والثانية تحوز منشورات مناهضة للنظام، والثالثة تحمل وحدات التحكم للتفجير عن بعد، بعدما كشفهن «الكلب البوليسى» الذى جرى على إحداهن والتى كانت تقف على مسافة بعيدة هى وزميلاتها، وبتفتيش الفتاة تبين أنها تحمل فى حقيبتها قنبلة.
وأشار المصدر إلى أنه بعد القبض على الفتيات الثلاث حدث الانفجار الثانى أمام جامعة القاهرة الأربعاء الماضى، وأثناء اقتيادهن إلى مبنى مديرية أمن الجيزة أخرجت إحدى الفتيات هاتفها المحمول وتحدثت بسرعة وبصوت عال «عاش يا شباب.. فجروا الأخيرة فجروا الأخيرة»، وسط ذهول جميع المتواجدين فى المديرية وبالفعل بعدها بدقائق وقع انفجار القنبلة الثالثة.
استخدام الجماعة للفتيات ظهر واضحا فيما حدث من استخدام القنابل والمفرقعات فى تظاهراتهن داخل الجامعات فبحسب ما قالته الدكتورة مهجة غالب، عميدة كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن فتيات الإخوان استخدمن نوعا من القنابل التى تصدر أصواتا مرتفعة، بالإضافة إلى أن الأمن ألقى القبض على بعضهن وبحوزته شماريخ وألعاب نارية، وأيضا قيامهن بأعمال شغب داخل لجان الامتحانات بالكلية وإلقاء الكراسى على الأمن الإدارى من النوافذ، والتشويش على الطلاب الممتحنين باستخدام الأبواق ومبكرات الصوت، وإشعال النار بغرفة المولد الرئيسى لفرع البنات فى جامعة الأزهر.
وكذلك التعدى على أعضاء هيئة التدريس بالكليات المختلفة ومحاصرتهم داخل الحرم الجامعى واحتجاز عضوات هيئة التدريس، وهو ما حدث مع الدكتورة ليلى شكر، الأستاذة بجامعة الأزهر، والتى أكدت تعرضها لعملية اعتداء من بعض طالبات الإخوان أثناء محاولتها الدخول لحرم الجامعى وقمن بجذبها ما سبب لها خدوشا فى الوجه، كما حاولن نزع حجابها عنها، بالإضافة إلى حيازة أسلحة نارية مختلفة الأنواع، حسبما ورد فى ضبطيات قوات الأمن فى 18 أغسطس الماضى، ليلة أحداث مسجد الفتح برمسيس، وهو أيضا ما ظهر فى فيديوهات لشهود عيان تؤكد حمل سيدات منتقبات لسلاح وذخيرة بمحافظة دمياط فى يوم 17 أغسطس الماضى، وأيضا كما حدث من التورط فى قتل سائق التاكسى بالمنصورة الذى أظهر تأييده للمشير السيسى أثناء مرور مسيرة شاركت فيها سيدات من الجماعة، وهو ما دفع الأمن لإلقاء القبض على إحداهن للاشتباه فى تورطها فى تنفيذ الجريمة.
الخبير الأمنى محمود قطرى، أكد لـ«اليوم السابع»، أن استخدام الإخوان، للسيدات ليس جديدا على الجماعة، وهو أمر ثابت تاريخيا لدى الجماعة، ولكن هذا ظهر مؤخرا بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة.
وأضاف قطرى، هناك مجموعة من الأسباب تعتمد عليها جماعة الإخوان فى الدفع بالنساء والسيدات فى المظاهرات، فى مقدمتها عدم وجود ملف أمنى للطالبات، خاصة أن المشاركة فى التظاهرات والاحتجاجات لا تحتاج إلى مهارات خاصة، يضاف إلى ذلك أن آليات العمل السرى لدى الجماعة، لا تمنع من استخدام السيدات والفتيات والأطفال لضمان السرية وضمان عدم الوصول إليهن، واللجوء إلى استخدام السيدات والفتيات هو إحدى وسائل الخداع والتمويه لتوسيع قاعدة العمليات وتشتيت الأمن باستخدام عناصر جديدة بعيدة عن المراقبة الأمنية، لإبعاد الشبهة عن عناصرها الأساسية، مشيرا إلى أن الجماعة تعتمد على الأيديولوجية الفكرية الخاصة فى استدعاء السيدات والفتيات للمشاركة فى العمليات على سبيل الجهاد ضد النظام الانقلابى وفى سبيل الله لنيل الشهادة، مطالبا بضرورة تحرك أجهزة المعلومات بوزارة الداخلية لتوجيه ضربات استباقية للبؤر الإرهابية.
فيما أكد الدكتور سعد الزنط الخبير الأمنى ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية، أن جماعة الإخوان لديها من الأفكار العقائدية ما يسمح لها باستخدام السيدات فى تنفيذ مخططاتهم، إذ إن الجماعة لا تبالى بمن يتم القبض عليهن، ويتم التعامل معهن بشكل غير لائق أو الحكم عليهن بالسجن فهى فكرة مغرية للتعاطى الإعلامى والهيئات الحقوقية لجلب التعاطف، وتشويه سمعة البلاد دوليا، ومثلما لعبوا بورقة الجثث وقت فض اعتصام رابعة، فإن اللعب بالبنات لتكوين صورة المظلومية والاضطهاد والعنف بحقهن.
ويضيف الزنط، عمليات الجماعة تنقسم إلى شقين أولهما عمليات نوعية مثل تفجير مديريتى أمن القاهرة والدقهلية ومبنى المخابرات الحربية بالإسماعيلية وهى عمليات تحتاج إلى تخطيط ومساعدات فنية عالية ومنفذين مدربين على مستوى عالٍ وهى العمليات التى يقوم بها تنظيم بيت المقدس، مشيرا إلى أن العمليات التى تمت أمام جامعة القاهرة واستهدفت قتل الشباب خلال التظاهرات لا تحتاج إلى إمكانيات مادية عالية أو فنية كما أنها لا تحتاج إلى أشخاص على مستوى عال من التدريب وهى العمليات التى ينفذها تنظيم أجناد مصر والذى يضم عددا كبيرا من طلاب الجامعات، سواء كانوا مشاركين فى تلك العمليات عن جهل أو بمقابل مادى.
فيما يرى الخبير الأمنى العقيد خالد عكاشة، أن لجوء استخدام الفتيات فى عمليات جماعة الإخوان، قد يكون بسبب العجز الشديد الموجود فى الكوادر الشبابية لدى الجماعة بعد الضربات الأمنية المتتالية والقبض على عدد كبير منهم، أو يكون استخدام السيدات والفتيات والطالبات، له بعد آخر متمثل فى عمليات المراقبة وجمع المعلومات وتقديمها لعناصر تنفيذ العمليات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة