"عبدالله".. قهوجى بدرجة شاعر لكنه يحتاج فرصة

الأربعاء، 30 أبريل 2014 11:05 ص
"عبدالله".. قهوجى بدرجة شاعر لكنه يحتاج فرصة عبدالله الشاعر
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ممرات طويلة متداخلة تتقاطع مع بعضها البعض لتشكل متاهة، يقع على إحدى جوانبها المنزوية مقهى صغير، يقف فيه "عبدالله عبدالونيس" صبى القهوة حاملا صينية الشاى، يجوب بها على زبائن الموسكى، يلقى على آذان بعضهم أبيات شعره التى اعتادوا سماعها منه، ويروى عطش أفواههم بمشاريب الشاى والقهوة.

الشاب الثلاثينى الذى يُعرف وسط ممرات الموسكى بـ"عبدالله الشاعر" اعتاد إلقاء شعره على زبائنه، كوسيلة للتعبير عن نفسه قبل أن تكون وسيلة لجذب "رجل الزبون" كما يقول، فهو لم يتعلم الشعر فى المدارس يوما ما، بل استمد من قصائد "الست أم كلثوم" وموسيقار الأجيال "محمد عبدالوهاب" وغيرهم ممن يتغنون بالقصائد مفاتيح وقواعد أشعاره: "كانت عندى هواية أنى اسمع القصائد وأركز مع كلماتها، ولو مش فاهمها بسأل على معناها، وبدأت أبنى أبيات شعرى بناء على اللى بسمعه منها".

بداية "عبدالله" فى الشعر كما يقول بدأت بعد وفاة أخيه مباشرة، حيث بدأ فى كتابة بعض الأشعار التى رثى بها شقيقه، دون أى دراسة للشعر، فقط يسترسل فى أبياته وفقا لما يمليه عليه خياله و"ملكته"، ويضيف، "أنا ألفت قصيدة أيام الإخوان ضد مرسى لأنى مكنشى عاجبنى حكمه، يعتدل فى وقفته ويستعد لإلقاء قصيدته: "مرسى وإن بقى قليلا فهو مخطئ.. جاء فى وقت غير وقته.. فرق شعبا كان موحدا.. جعل منه أعداء وعشيرا.. رحلت كل سنين الاعتداء.. وجاءت جماعة باسم الدين.. يحتلوا شعبا من الموحدين.. فيا أسوء احتلالهم لبلادى.. فهيا اتركها نجعلها جنة فى أرض الوادى"، مضيفا أنه كتب أيضا بعض المقالات ضد الفقر والأوضاع الاجتماعية، ورغم محاولاته المتعددة لنشرها إلا أنه لم يستطع فعل ذلك.

وعلى الرغم من عمله كـ"صبى قهوجى" إلا أنه يرى أن من حقه الكتابة وتأليف الشعر، فهى موهبة ربانية يمنحها الله لمن يشاء، متمنيا أن يصبح يوما ما أحد كبار الشعراء وأن يقوم أحد كبار الكتاب أو الشعراء باكتشافه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة