كراسى فرعونية من ورق "البردى".. فكرة "ناصر" للثورة على عقدة الخواجة

الخميس، 03 أبريل 2014 08:08 م
كراسى فرعونية من ورق "البردى".. فكرة "ناصر" للثورة على عقدة الخواجة ناصر على "منجد البردى"
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالقرب من حى منشأة ناصر، يجلس أمام كرسى من الخشب يحمل عودًا طويلاً من نبات البردى، لا يستخدمه فى الكتابة كما عُرف عن ورق البردى، وفكر فى استغلال البردى فى صناعة كراسٍ تحمل طابعاً مصرياً وشكلاً مختلفاً احتفظ فيه "ناصر" لنفسه ببراءة الاختراع.

من الألف إلى الياء يعرف ناصر على "منجد البردى" تاريخ حرفته التى قضى فيها عمراً، منذ أن فتح عينيه على والده وهو يعمل بها، يقول عنها: "أصولها فرعونية، الفراعنة أول من اخترعوا هذا المهنة على مستوى العالم، حيث عُثر أيام الاحتلال الإنجليزى والفرنسى على برديات توضح تاريخ هذه الصناعة، وطرقها المختلفة"، مشيرًا إلى أن الغرب حاولوا تقليد هذه الصناعة إلا أنهم لم يستطيعوا لأن البردى لا ينبت إلا فى مصر، فاستبدلوا ذلك ببعض الخامات الأخرى مثل اليونان التى استخدمت "أحبال الغسيل"، وإيطاليا التى استخدمت "قش الأرز".

"المربعات والحجاب والسرة والإسكندرانى" هى أشهر "الفورم" التى يصممها "عم ناصر" بأعواد "البردى" يبدأ بعقد طرف العود فى أحد جوانب الكرسى، لتبدأ يديه فى المناورة بعد ذلك بين الأربعة أضلاع فى براعة للخروج فى النهاية بالشكل النهائى للفورمة، يشرح تفاصيل صنعتها: "بنعقد العود الأول فى جنب معين من الكرسى ونبتدى نشد العود وقبل ما يخلص نشبك معاه عود تانى، وهكذا، لحد ما نلف بيها الكرسى كله، بس طريقة اللفة الأولى هى اللى بتطلع شكل الفورمة النهائية"، مشيرا إلى أن كل شكل يحتاج إلى وقت معين فقد يستطيع تنجيد 10 كراسى سفرة فى يوم واحد فى حين أن الأريكة الواحدة قد تستغرق منه يوم بالكامل.

"عقدة الخواجة" هى أكبر مشكلة يعانى منها "عم ناصر" حيث يتباهى الكثيرون بأنهم قاموا بشراء الأثاث من الدول الأجنبية فى حين توجد صناعات محلية يدوية متقنة أكثر من الصناعات المستوردة.


































مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة