"رعاية أطفال السجينات" تنظم "طبق الخير" لرسم بسمة على وجوه أمهاتهم

بدأت حياته داخل جدران زنزانة باردة، دفعته إليها أماً وضعتها ظروف الفقر خلف القضبان، أو أخرى حاولت فتح باب جديد على حياة بديلة بعد سنوات من الحرمان عاشتها داخل الزنزانة ساقها إليها الجهل والغفلة، وغيرها من الحكايات والقصص التى تستعد جمعية رعاية أطفال السجينات إلى سردها فى يوم مفتوح بعنوان طبق الخير بمقر الجمعية يوم السبت القادم، وذلك بهدف رسم بسمة أمل على وجه طفل أو سجينة خرجت من جدران الزنزانة إلى حياة جديدة.

"طبق الخير" فكرة بسيطة لتعويض أمهات الفقر وأطفالهن عن سنوات صعبة من الحرمان من خلال يوم مفتوح تستضيف فيه الجمعية تجارب نسائية عاشت داخل جدران الزنزانة، منهن من سجنها الفقر، ومنهن من أخطأت ودفعت الثمن وتحاول فتح باب لحياة جديدة، وهو ما تساعدهن عليه الجمعية من خلال مجموعة كبيرة من المشروعات.

تتحدث "نوال مصطفى"، مؤسسة جمعية رعاية أطفال السجينات، لـ"اليوم السابع" قائلة: الجمعية تعمل مع السجينات منذ سنوات طويلة، وتحرص على رعاية الأطفال اللذين وضعتهم الظروف داخل الزنزانة مع أمهاتهن، وهو الهدف الذى تم إنشاء الجمعية من أجله فى المقام الأول.

أما باقى المشروعات فتتحدث عنها قائلة: تعمل الجمعية على مجموعة أخرى من المشروعات أهمها مشروع سجينات الفقر الذى يهتم برعاية "الغارمات" اللذين سجنهن الفقر، وهو المشروع الذى يبدأ بدراسة القضية التى دخلت على أثرها السجينة إلى السجن، ثم محاولة تسوية الدين وإخراجها، ثم تبدأ المرحلة الأكثر تطوراً من خلال مشروع "حياة جديدة" وهو المشروع الذى يسعى لخلق حياة جديدة للسجينة بعد خروجها من السجن، ومساعدتها على محو الماضى والبداية مرة أخرى، من خلال توفير مصدر دائم ومستقر للرزق، ومكان للسكن.

أما عن حملة "طبق الخير" تتحدث مصطفى، الحملة بسيطة جداً هدفها جمع أكبر عدد من السيدات اللاتى خضن التجربة مع أطفالهن وتقديم لمسة خيرية تساعدهن على تخطى ما عشنه من ظروف صعبة، ولو بطبق يحتوى على نوع من المأكولات.

تكمل "مصطفى": الحالة النفسية لهؤلاء السيدات والأطفال تحتاج للكثير من التأهيل والرعاية، وما نهدف إليه هو تغيير نظرتهن السلبية لأنفسهن، وخلق جو مختلف من الألفة بأبسط الطرق، كما يتضمن اليوم عرض لانجازات الجمعية، وعرض لمجموعة كبيرة من قصص النجاح المشرفة لسيدات الحياة الجديدة.