امتنعت جماعة الإخوان عن إصدار أى بيانات للتعليق على الأنباء التى تم تداولها فى وسائل الإعلام خلال الساعات الأخيرة حول تكليف الدكتور محمد على بشر بالقيام بأعمال مرشد عام جماعة الإخوان، خلفًا للدكتور محمد بديع مرشد عام الجماعة.
قيادات بالجماعة ومقربون من بشر، نفوا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" صحة هذه الأنباء ذلك، وأكدوا أن محمد بديع مازال مرشدًا عامًا للجماعة، بينما يقوم محمود عزت نائب المرشد، المتواجد خارج البلاد بأعمال المرشد العام للجماعة باعتباره أكبر نواب المرشد، وتمكنه حالته الصحية من القيام بمهام المرشد العام.
وحاول "اليوم السابع" الاتصال بالدكتور محمد على بشر إلا أنه لم يرد على هاتفه كما لم يرد على الرسالة التى أرسلناها عبر الموبايل ونصها: "هل أصبحت قائمًا بأعمال المرشد العام للجماعة؟، إلا أننا لم نتلق ردًا منه.
ووفقًا لنص المادة 36 من لائحة الجماعة الداخلية، فإنه لا تسقط عضوية مكتب الإرشاد عند تعرُّض العضو للحبس و"الاعتقال السياسى"، لحين انتهاء هذه الظروف، وفى حال زوال السبب يعود لممارسة عضويته، حتى لو أدَّى ذلك إلى زيادة عدد أعضاء المكتب عما ورد فى هذه اللائحة، ويتمُّ جبر الزيادة عند أول خلوٍّ.
وبحسب مصادر مطلعة فإن هذا النص الذى تم إدخاله على اللائحة الداخلية عام 2009 يمنح بديع وباقى أعضاء مكتب الإرشاد فرصة للبقاء فى مناصبهم طوال فترة احتجازهم إلا إذا تنازل أحدهم عن العضوية، كما لفتت إلى أن ولاية بديع لمكتب الإرشاد انتهت فى شهر يناير الماضى لكنه بقى فى منصبه رسميًا بسبب هذا النص.
وأوضحت المصادر، أن محمود عزت نائب المرشد العام للجماعة، هو الذى يتولى فى الوقت الحالى القيام بمهام المرشد العام، نظرًا لأن باقى نواب المرشد إما رهن السجن مثل رشاد البيومى، أو لا تمكنهم حالتهم الصحية من القيام بهذه المهام مثل جمعة أمين المتواجد حاليًا فى لندن.
من ناحيته نفى محمد السيسى القيادى بجماعة الإخوان، اختيار الدكتور محمد على بشر قائمًا بأعمال مرشد الجماعة، مشيرا إلى أن هناك فصلًا كاملًا بين الإخوان داخل مصر والإخوان فى الخارج، ولا يمكن لإخوان الخارج فرض الرأى على الداخل، مضيفًا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه فى حال اختيار بشر مرشدًا عامًا للجماعة فسيتم إعلان ذلك على الموقع الرسمى للإخوان".
من ناحيته، وصف مختار نوح القيادى الإخوانى المنشق، أنباء تولى "بشر" مهام المرشد العام للجماعة بالشائعة، وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع:": "الدكتور بشر ليس له علاقة بصنع القرار داخل الجماعة، هو من الشخصيات التى يتم استخدامها من قبل التنظيم الخاص، لكنه لا يمكن أن يتولى أى منصب له علاقة بصناعة القرار داخل الجماعة".
وتابع: "بشر شخصية فاضلة وأعتقد أن سلوكه الراقى سيدفعه إلى الانزواء فى بيته".
تجدر الإشارة إلى أن عددًا من شباب جماعة الإخوان، طالبوا خلال الأشهر الماضية بتنصيب محمد على بشر مراقبًا عامًا للإخوان داخل مصر، إلا أن مراقبين أكدوا أن قيادات الجماعة ترفض تولى بشر أى منصب قيادى بارز داخل جماعة الإخوان، باعتبار أنه محسوب ضمن التيار الإصلاحى.
"الإخوان" تمتنع عن التعليق على تنصيب "محمد على بشر" مرشدًا عامًا.. القيادى الإخوانى لا يرد على هاتفه.. ونوح: لا يمكن أن يتولى منصبًا قياديًا وسينزوى فى بيته قريبًا.. ومصادر: المادة 36 تحسم بقاء بديع
الخميس، 03 أبريل 2014 03:26 م