قال الناقد الكبير الدكتور صلاح فضل، أن الدستور المصرى ينص على حق التعليم، وأنه لابد أن نبدأ بتقريب المناهج، والعمل على إدماج المنظومة الدينية والمدنية، وتوحيدهما ورفع جودة التعليم.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت مساء أمس بمقر اتحاد كتاب مصر بالزمالك، تحت عنوان "نحو إستراتيجية فاعلة للثقافة المصرية"، وتحدث فيها كل من الناقد الكبير الدكتور صلاح فضل، والدكتور عبد الناصر حسن، رئيس دار الكتب والوثائق القومية وأدار الندوة الناقد والمترجم ربيع مفتاح.
ورأى "فضل" أنه من الممكن أن تلقى فكرة ادماج التعليم الدينى والمدنى اعتراضا من بعض فئات الشعب، ولكن هذا لا يمنع أن يتم إدراج الفنون الآداب داخل مناهج التعليم بصورة أفضل.
وأشار "فضل" إلى أنه ممن آمنوا بالفكر الدينى المستنير الذى شرعة الإمام محمد عبده، وقضية التحرير التى أقامها قاسم أمين، قائلاً: كانت صدمتى تدريجية، ولكن تشكل لدى إحساس عميق أن هذه الصحوة الدينية مجرد أشياء رمزية فى بناء العقل المصرى.
ورأى "فضل" أن الإشكالية التى ينبغي عليها أن نلتفت إليها ونحن نسعى لخلق إستراتيجية حقيقة هى أزمة الانفصام فى العقل الذى يتجلى فى وسائل التعليم المختلفة حيث يتم توزيع الطلبة إلى المدارس العادية والدينية والأجنبية، وهذه كارثة، فالآن لديناما يزيد عن 8000 ألاف من المعاهد الدينية وهو الجذر الأساسى فى المشكلة الثقافية فى مصر لأنه مرتبط بتنمية العقل.
كما أشار "فضل" إلى أنه لدينا مشكلة تتمثل فى الفجوة الواسعة بين من ينتج والقاعدة الشعبية التى توجد بمعنى انعدام الذوق والتذوق، وأن العصر الحديث حل ذلك بوجود الإعلام المرئى الذى تنقل بين الطبقات الشعبية، وعلينا أن نقدم الجرعة المقدمة بجودة والممثلة بإتقان.