يشارك سفراء دول الاتحاد الأوروبى فى مصر، فى افتتاح نسخة مقلدة طبق الأصل من مقبرة الملك توت عنخ أمون بعد غد الأربعاء فى الأقصر، بحضور هشام زعزوع، وزير السياحة، والدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار واللواء طارق سعد الدين، محافظ الأقصر.
وكانت كاثرين آشتون، الممثلة العليا للشئون الخارجية وسياسات الأمن بالاتحاد الأوروبى ونائب رئيس المفوضية الأوروبية قد اقترحت أن يكون هذا المشروع رمزا لما تهدف إليه مجموعة العمل المصرية الأوروبية التى تم تدشينها فى نوفمبر 2012، وهو "حشد الجهود الدولية للحفاظ على إنجازات مصر العظيمة ودعم انتقالها إلى مجتمع عصرى ومزدهر وديمقراطى، والمساعدة فى ترويج السياحة الحديثة المستدامة وخلق الوظائف ونقل التكنولوجيا".
ونقل بيان لسفارة وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر عن جيمس موران، سفير الوفد قوله "هذا المشروع الرائع خير مثال على إمكانية التكنولوجيا الحديثة فى المحافظة على بل والترويج لإرث مصر الأثرى الغنى.. وهذا المشروع من شأنه أن يساعد على إحياء قطاع السياحة فى منطقة الأقصر الفريدة، وهو الأمر الذى يحتاجه بشدة صعيد مصر فى طريقه للتنمية.. والاتحاد الأوروبى فخور ليلعب دورا فى هذا المشروع".
ويتزامن هذا الكشف مع الذكرى التسعين لاكتشاف المقبرة الأصلية.. وقد تم تطوير التكنولوجيا وراء صنع هذه النسخة فى مؤسسة (فاكتوم) الفنية فى لندن ومدريد، التى عملت على مدار سنتين على هذا المشروع بالمشاركة مع جامعة بازل وبترخيص من المجلس الأعلى للآثار.. وتلك النسخة هى هدية لجمهورية مصر العربية من مؤسسة (فاكتوم) وجمعية أصدقاء المقابر الملكية المصرية بزيورخ بمساعدة وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر.
وسيتم افتتاح النسخة المقلدة فى مدخل وادى الملوك فى مدينة الأقصر، بالقرب من منزل هوارد كارتر مكتشف المقبرة الأصلية للملك توت عنخ آمون.
وقام بتنفيذ هذه النسخة من المقبرة وأهدتها إلى مصر مؤسسة Factum Arte المتخصصة فى هذا الشأن - ومقرها مدريد- وذلك تحت رعاية وزارة السياحة ووزارة الدولة لشئون الآثار والاتحاد الأوروبى، وتٌعد نسخة مقبرة توت عنخ آمون هى أكبر نسخة قامت المؤسسة بتنفيذها حتى الآن، وتمثل حجر الأساس للحفاظ على التراث الحضارى المصرى، كما أنها مثال لاستخدام التكنولوجيا الحديثة فى تنمية السياحة المستدامة، حيث تم استخدام تكنولوجيا الأبعاد الثلاثية المتقدمة.
كما تجدر الإشارة إلى أن السبب الرئيسى الذى دعا إلى تنفيذ النسخة المقلدة هو ما تعرضت له النسخة الأصلية من تأثير سلبى، وبشكل سريع نتيجة للإقبال الشديد عليها، من أعداد كبيرة من الزائرين لمشاهدتها، وذلك بدءا من تاريخ اكتشافها عام 1922 بعد أن ظلت مخبأة لأكثر من ثلاثة آلاف عام.. وفى عام 2011 أعلن المجلس الأعلى للآثار إغلاق المقبرة الأصلية، وذلك لأسباب تتعلق بترميمها وصيانتها، ونظرا لأن المقبرة الأصلية مفتوحة الآن للجمهور فمن الممكن للزائر أن يستمتع بتجربة مقارنة النسخة الأصلية والنسخة المقلدة.
وتُعد النسخة المقلدة جزءا من مبادرة للحفاظ على المقابر الفرعونية الموجودة والتى تم إغلاقها إما بسبب أعمال الترميم أو للحفاظ عليها للأجيال القادمة، وسوف تتيح هذه النسخة الفرصة لزائريها للتعرف على تاريخ المقبرة الأصلية منذ اكتشافها علاوة على الحفاظ على المقبرة الأصلية.
كما أن هذه النسخة سوف تحقق عددا من الأهداف أهمها تطوير بٌعد إيجابى ومستدام للسياحة، ونشر الوعى بأن السياحة المستدامة من الممكن أن تكون عنصرا مؤثرا وبقوة فى الحفاظ على التراث الحضارى المصرى، علاوة على تيسير نقل التكنولوجيا والمهارات المتعلقة بهذا الشأن بما يتيح إنتاج نسخ مقلدة لمقابر مهمة، مثل سيتى الأول ومقبرة الملكة نفرتارى حتى يتسنى الحفاظ عليها، هذا فضلا عن خلق فرص عمل على المدى الطويل للمؤهلين فى هذا المجال.
الأربعاء.. سفراء الاتحاد الأوروبى بمصر يشاركون فى افتتاح نسخة مقلدة من مقبرة توت عنخ أمون بالأقصر.. آشتون اقترحت أن يكون المشروع رمزا لأهداف مجموعة العمل المصرية الأوروبية للحفاظ على إنجازات مصر
الإثنين، 28 أبريل 2014 12:12 م
الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة