انتشرت فى الآونة الأخيرة مجموعة من الأخبار الفنية وأخبار الحوادث تداولت بشكل كبير داخل المجتمع المصرى، كالقبض على الفنانة فلانة، واكتشاف "مدرب" يمارس الرذيلة وغيرها من الأخبار التى يصدق بعضها ويكذب البعض الآخر، وتحولت إلى حديث الساعة على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، واختلفت الآراء بين المؤيد والمعارض، فى الوقت الذى تضاءلت فيه الاهتمام بالأخبار السياسية على الرغم من اقتراب مصر من مرحلة وحقبة سياسية هامة.
تفسر الدكتورة فدوى عبد المعطى أخصائى علم الاجتماع هذه الظاهرة كونها مجرد هروب من الواقع السياسى الأليم وإلهاء الذات فى بعض الأخبار التى تعتبر مادة صالحة للسخرية القائمة على انقسام الرأى حولها، مما يجعل البعض ينسى أو يتناسى الأحداث السياسية والاقتصادية الجارية.
وتقول: "يعتبر تداول الشائعات أو الأخبار التى تثير الجدل مجرد ظاهرة مجتمعية غالبا ما تتكرر من حين لآخر عندما تمر المجتمعات بالأزمات والمشاكل الكبرى، فكلما مررنا بظروف قاسية كلما أعطينا لمثل هذه الأخبار حجما أكبر من حجمها، محاولين بذلك فتح دوائر أخرى للنقاش تهربا من أحداث الإرهاب والتظاهرات والاشتباكات والأشياء التى أصبحت سمة لمجتمعاتنا.
وتنهى حديثها ناصحة بتقبل هذه الظاهرة كما هى والتأكد من أنها قصيرة المدى لا يمكنها أن تدوم طويلا، فسريعا ما يعود الشعب المصرى إلى اهتماماته الأولى بمجرد خمود هذه "البروباجاندة"، وابتعاد دائرة الضوء عن هذه الأمور.
أخصائى اجتماعى: الشعب المصرى ينشغل بالفن والحوادث هربا من قسوة السياسة
الأحد، 27 أبريل 2014 12:35 م
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة