عادل السيوى: تقصير الفنانين تسبب فى تجاهلنا لدور نقابة التشكيليين

السبت، 26 أبريل 2014 09:04 م
عادل السيوى: تقصير الفنانين تسبب فى تجاهلنا لدور نقابة التشكيليين عادل السيوى
كتبت سماح عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الفنان التشكيلى عادل السيوى، إن تقصير الفنانين التشكيليين وأنا واحد منهم، أدى إلى تجاهل أغلبنا لهذا الكيان، لافتًا إلى أنه كان من المفترض أن يكون للفنانين التشكيليين دور إيجابى وملموس على أرض الواقع يتمثل فى الضغط على إدارة النقابة فى الفترة الماضية والحالية من أجل النهوض بها، بدلاً من تعاملنا معها على أنها "قضية خاسرة".

وعلق "السيوى" على عدم مشاركته بالأمس فى الجمعية العمومية لنقابة الفانين التشكيليين قائلاً: "هذه النقابة تذكرنى برواية "نادى النفوس الميتة" وهى رواية ملحمية ساخرة كتبها الروائى الروسى نيقولاى غوغول فى 1842"، مشيراً إلى أن النقابة لم تقم بدورها الحقيقى تجاه أعضائها أو الحركة التشكيلية، ومن ثم لا يشعر بانتمائه لها.

وقال "السيوى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن من ضمن أهداف النقابة الدفاع عن مصالح أعضائها، وحماية أبناء المهنة ورعايتهم، كشأن أى طائفة أو نقابة، مضيفًا "كنا نأمل من هذا الكيان أن يقدم مهاما خاصة بنا كفنانين، مشيراً إلى أن الفنان صوت خاص يختلف عن قرينه فى النقابات المهنية الأخرى، مضيفا أن النقابة فشلت فى توصيل أصوات أعضائها و"خربت" الواقع البصرى، حيث أخذت على عاتقها إنشاء برنامج لنشر القُبح فى مصر.

وتابع "السيوى": "مع تفشى الأفكار الرجعية حول حرمانية الفن لم نر النقابة تخوض معركة للدفاع عن حق الفنانين، حتى أن عميد كلية الفنون الجميلة منذ عدة سنوات قام بإزالة التماثيل من الكلية خلال زيارة المفتى لها، وإزاء هذا الموقف وقفت نقابتنا صامتة مكتوفة الأيدى دون إصدار أى بيان يدين تصرف العميد أو يدعو لإقالته".

وأضاف "السيوى": "كان من المفترض أن تكون النقابة فعالة، بحيث تضع يدها على الحركة التشكيلية الكبرى من خلال لجانها وأعضائها، وخلق وعى بين أعضائها، لكى تتحول لبؤرة تثقيف ودعم فنى"، مشيراً إلى أنه لم يعلم بموعد انعقاد الجمعية العمومية مطلقاً.

وقال "السيوى": "بناءً على كل السلبيات التى تختص بها النقابة فقد أصبنا بخيبة أمل أدت إلى عزوفنا كأبناء لهذا المكان عن المشاركة فيه وتدعيمه، حيث فقدنا الثقة فى النقابة رغم أننى لا أنكر أهميته ككيان رسمى".

كما أن مجلس النقابة السابق كان حريصًا دائما على إبعادنا وإغلاق أبواب النقابة فى وجهنا، عندما تظاهرانا أثناء ضرب إسرائيل للبنان مطالبين النقابة باتخاذ موقف مما يدور فى الساحة السياسية، وذلك حرصا على تعليمات الأمن، ودون أى مراعاة لمشاعر الفنانين، وهذا خلق إحساسا عميقا بالغربة بين الفنان وهذه النقابة التعيسة.

وتابع "السيوى": أحياناً أسأل نفسى لماذا لا أذهب وأتحدث عن النقابة ومشاكلها؟، ولكنى أجد هناك مسافة تفصلنى عن هذا المكان ولا أشعر بأنى جزء عضوى به، وإن كنت أعترف بتقصير الفنانين وأنا أحدهم، حيث إننا لم نحاول أن نبذل مجهوداً حقيقياً للضغط على النقابة وتحويلها إلى كيان فاعل لأننا باستمرار ننظر إليها كقضية خاسرة.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

شريف عبد البديع

نعم هناك تقصير

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة