بعد 100 عام..

"قصر شوق" نجيب محفوظ تسكنه 20 عائلة.. والحارة تحولت لـ"خرابة"

الجمعة، 25 أبريل 2014 09:03 م
"قصر شوق" نجيب محفوظ تسكنه 20 عائلة.. والحارة تحولت لـ"خرابة" حارة قصر الشوق
كتبت رحمة ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما يقرب من 100 عام مرت على أحداث رواية "قصر الشوق" التى قادت الأديب الكبير نجيب محفوظ إلى "نوبل" "بناسها وحكاويهم"، والتى تعود إلى ما قبل عام 1919 بقليل، ويدور جزء كبير منها داخل حارة قصر الشوق بمنطقة الجمالية.

تبدلت خلالها أحوال الحارة، وتركت أصابع الزمن آثارها واضحة على مبانيها وبلاطها وقاطنيها، ولم يبق من معالم قصر الملكة شوق، الذى سميت الحارة باسمه، إلا بوابة تبدو عليها آثار عز مضى، تختفى آخر معالمه بمجرد عبور البوابة، لتجد أمامك ساحة صغيرة محاطة بعدة طوابق يتشارك فى سكنها نحو 20 عائلة فقيرة ومتوسطة الحال، من بينهم عائلة "محمد سراج" الذى خصص جزءًا صغيرًا من حوش البيت، ليقيم ورشة سبح: "كل حاجة بتتغير مجتش يعنى على الحارة بس لما تشوف حالها دلوقتى، وتقارنه بشكلها فى الفيلم أيام زمان تتحسر، ده حتى البلاط اتغير كان زمان معمول من الجرانيت، والبيوت اتهدت واتبنى غيرها من غير مشربيات والناس نفسها أخلاقها اتغيرت".

البلطجية وبائعو المخدرات فرضوا سيطرتهم على حارة محفوظ، التى رسم لها فى روايته صورة غير الصورة التى أصبحت عليها الآن، لا يزال "حسن محمد" نجار الحارة يتحسر عليها: "دلوقتى بقينا غرب فى المنطقة كل واحد فى حاله، زمان كل واحد يعرف التانى وكأنك عايش وسط عيلتك، ولما جم يصوروا الفيلم جابوا الكاميرات بتاعتهم فى الحارة وصوروا كمان فى منطقة الدرب الأصفر والجمالية وبعدين كملوا تصوير فى الاستوديوهات وكانت الفرحة مش سايعانا أن حارتنا هتتخلد فى التاريخ ومكناش نعرف أن دلوقتى هيجى عليها الشبيحة والبلطجية وبتوع المخدرات".

ويتحسر كذلك على مدرسة الحارة التى درس فيها: "كان اسمها مدرسة عبد الرحمن كدخودة ومن كام سنة اتهدت واتحولت لخرابة".

"النوتة" من الأمور القليلة التى لم تتغير فى الحارة، فلا يزال سكانها يتعاملون مع بقالة عم "حسن عادل" بالـ"الشُكك" ويؤجلون الدفع مرة تلو الأخرى: "فيه اللى بيدفع بالشهر وفيه اللى بيدفع بالأسبوع وكل أول أسبوع يقولى خليك للى بعده وسجل ع النوتة".

رغم وفاة "فهمى" ابن السيد "أحمد عبد الجواد" بطل ثلاثية محفوظ الشهيرة، عقب مشاركته فى ثورة 1919، إلا أن محمد الجزار "البنا" صاحب الـ80 عاما يقول، إن المظاهرات نادرا ما تعرف طريقها إلى حارتهم: "ملناش دعوة بالمظاهرات وساعة ثورة يناير راح شوية من شباب الحارة التحرير بس مفيش مظاهرات طلعت من الحارة لا فى يناير ولا بعدها"، ورغم عدم مشاركة "الجزار" فى أى مظاهرة فى حياته إلا أن علاقته بالسياسة بدأت بحبه لعبد الناصر وتعليق صوره على أبواب محله التى يستبدلها الآن بصورة لوزير الدفاع السابق ومرشح الرئاسة الحالى عبد الفتاح السيسى.

مسجد "محمد بغلطاى الجمالى" من المعالم التى صمدت فى وجه الزمن كما يقول "محمد يوسف" موظف التموين المتقاعد صاحب الـ70 عاما: "المسجد ده بناه واحد مغربى من 778 سنة ولسه موجود ومن ساعة ما طلعت معاش وأنا متطوع لحراسة المسجد".























مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد فتحى

التغيير

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو محمود

الاسامى

الاسامى هى هى والقلوب اتغيرت

عدد الردود 0

بواسطة:

نونو

قصر الشوق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة