بالصور.. صناعة أحجار الشيشة برعاية الطين المصرى

الجمعة، 25 أبريل 2014 04:06 م
بالصور.. صناعة أحجار الشيشة برعاية الطين المصرى صناعة أحجار الشيشة
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بلمسة سريعة ومدروسة تغوص أنامل عم "حسين سعد" فى كومة من الطين، التى سرعان ما تتشكل إلى "أحجار شيشة" متعددة الأشكال والأحجام منقوشة بزخارف لم تكلفه إلا لمسة سحرية من أصابعه الصغيرة فوق تلك العجلة الدوارة التى يديرها برجليه، وذاك "الموس" الذى يستخدمه لفصل الحجر المصنع عن بقية كتلة الطين.

الرجل الخمسينى الذى بدأت أنامله تعرف ملمس الطين منذ أن كان فى السابعة من عمله لا يعتبر هذه المهنة بابا للرزق فقط، بل يرى أنها إرث الآباء والأجداد والتمسك بها هو نوع من التمسك بتراث المهن اليدوية، راضيا برزقه الذى يحصل عليه كل يوم داخل "عشته" الصغيرة التى تقع بخارطة أبو السعود بالقرب من السيدة عيشة.

يتحدث عن "الصنعة" بينما تغوص أنامله فى كتلة الطين يشكل الحجر تلو الحجر، حيث تكون البداية بشراء الطمى من التجار الذين يحصلون عليه من بقايا حفر الأراضى الزراعية لإنشاء أبراج بدلا منها، ثم توضع فى الشمس حتى تجف، ثم بعد ذلك توضع مرة أخرى فى أحواض ويضاف إليها الماء حتى تصبح سائلة ويتم تنقيتها وتصفيتها وتترك لمدة 10 أيام، ثم يتم إخراجها بعد أن أصبحت جاهزة للاستخدام، ثم يتم اقتطاع كتل منها لتشكل الأحجار، وبعد تشكيل الحجر يوضع فى الشمس حتى يجف وبعدها فى فرن حار، لتخرج فى النهاية فى شكلها النهائى، لكن تعلم هذه المهنة يحتاج إلى وقت طويل لأنها مبنية على الإحساس "الشغلانة دى مفيهاش أسطمبة، إيدك هى الأسطمبة، لأن الطينة واحدة بس إنتا بإيدك تشكلها اللى إنتا عاوزه".

200 حجر أو يزيد هو ما يتمكن عم "حسين" من إنتاجه فى اليوم، لكن ذلك يختلف حسب الطلبية التى تطلب منها سواء فى حجم حجر الشيشة أو فى شكله، لكن ما يؤرق صفوه هو تحسره على حال المهنة التى قاربت على الانقراض والسبب فى ذلك كما يقول هو حكومات يصل عمرها إلى أكثر من 16 عاما، منذ أن تم إخراجهم من مصانعهم "فواخير" التى كانوا يمتلكونها خلف مسجد عمرو بن العاص على يد محافظ القاهرة "عبدالرحيم شحاتة" فى عام 1998، على وعد بإعطائهم أماكن أخرى "بشق التعبان" إلا أنهم حتى الآن لم يأخذوا أى حق مما أدى فى النهاية إلى تشريد أصحاب الصناعة، حيث يختتم كلامه "إحنا عاوزين نشتغل، وعاوزين نشقى، ادينا الأرض اللى كنا شغالين عليها، مش عاوزين لا معاش ولا تموين، إحنا بس عاوزين ناكل عيش".






















مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة