صرح الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بأن الإعلان عن اكتشاف أول كوكب خارج المجرة الشمسية فى حجم الأرض يصلح للحياة توأما لكوكب الأرض يأتى فى إطار الدراسات التى تعتمد على البحث عن نظام كوكبى جديد يشبه نظام المجموعة الشمسية والذى توصل حتى الآن إلى اكتشاف 3800 كوكب، مشيرا إلى أن هذا يتضمن بالطبع البحث عن شبيهات للأرض والتى تسمى أحيانا بالكواكب خارج المجموعة الشمسية.
وأعرب - فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - عن اعتقاده بأن وجود المياه فى شكلها السائل على هذا الكوكب ليس مبررا كافيا على وجود الحياة عليها لأن وجود الحياة على واحدة من هذه الكواكب ليس بالضرورة أن تكون خصائصها نسخة طبق الأصل من الحياة على كوكب الأرض.
وأشار إلى أن الكوكب المكتشف هو شبيه بنجم الشمس المعروف فلكيا باسم "كيبلر 186" الذى يقع على مسافة 500 سنة ضوئية تقريبا عن الأرض، لافتا إلى أنه أصغر من الشمس قليلا ويميل لونه إلى الحمرة ويدور فى فلك كوكب صخرى شبيه بكوكب الأرض من حيث الحجم ودرجة الحرارة ويقع فى المنطقة الآمنة الصالحة لنشوء حياة حيث يعتبر العلماء هذا البعد مناسبا لجعل الماء الموجود به سائلا مما يشير إلى ثبوت فرضية وجود الماء عليه.
وقال إن هيئة الفضاء الأمريكية ناسا كانت قد أطلقت فى عام 2009 التلسكوب الفضائى كيبلر للبحث عن شبيهات الشمس والذى تمكن من اكتشاف ما يقرب من 150 ألف نجم من هذا النوع إلى أنه تم تعليق العمل بهذا التلسكوب بسبب إصابته بعطل فنى فى نظام تحديد المواقع فى العام الماضى.
وأضاف أن عدد الكواكب خارج المجموعة الشمسية والتى تشبه كوكب الأرض وعثر عليها العلماء يبلغ عددها حتى الآن 3800 كوكب، مشيرا إلى اهتمام العلماء بالبحث عن الكواكب التى فى حجم الأرض والتى يمكن أن توجد بها مياه فى شكلها السائل ظنا منهم أن هذا مبررا كافٍ لإمكانية وجود الحياة عليها كما هى موجودة على الأرض تماما.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة