قال الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، إن الثقافة العربية بدت على مدار تاريخها أنها من المستحيل أن تنجرف فى اتجاه أيديولوجيا تلتزم النص وتعادى التأويل، مؤكدًا على ضرورة تجديد الخطاب الدينى والسياسى والاجتماعى لمواكبة الظروف الراهنة.
وأضاف وزير الثقافة، خلال كلمته بالمؤتمر الدولى السادس للنقد الأدبى، الذى عقد ظهر اليوم بالمجلس الأعلى للثقافة، أن ما يدفع له البعض كى يجرف الثقافة العربية فى اتجاه معاداة التأويل يقف فى وجه التاريخ، وضد المنطق والجغرافيا، فمن المستحيل على من اعتبروا مصر مجرد مرتع أن يدفعوا بثقافتها فى هذا الاتجاه.
وأشار صابر عرب، إلى أهمية تجديد الخطاب السياسى والاجتماعى والدينى، فى المرحلة الراهنة، مطالبًا كل المتخصصين فى المعارك الإنسانية أن يسهموا فى إعادة النظر فى تراث القرن الثالث الهجرى، ومواجهة من يعيدون تأويله الآن فى غيبة عن العقل.
وأضاف صابر عرب، للأسف نحن لا نستطيع الآن أن نواجههم بالحجة الكافية لأننا لم نؤسس معركتنا على وعى عميق بالقرن الهجرى، فالجماعات الإسلامية تؤسس للعودة بنا لمربع رقم صفر، قائلاً: لو كان محمد عبده هنا لتعجب من خوضهم فى أمور حُسمت من القرن التاسع عشر.
ومن جانبه رحب الدكتور سعيد توفيق، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، باستضافة المؤتمر الدولى السادس للنقد الأدبى، والذى تنظمه الجمعية المصرية للنقد الأدبى بالقاهرة، معتبرًا عنوان المؤتمر "تحليل الخطاب" يمثل ضرورة قصوى فى المرحلة الراهنة، مشيرًا إلى أن غياب مسألة التأويل ارتبطت بأفول الحضارة باستثناء بعض الومضات.
وقال توفيق، إن كلمة الخطاب تسعى بدلالتها بحيث أصبحت تتخلل فى شتى جوانب المعرفة، بدءًا من الثقافة إلى خطاب الحياة اليومية، موضحًا أن المشكلة التى تواجه الثقافة العربية الآن، إن خطابها أصبح يفتقر إلى التأويل، ويتجاهل نسبية الحقيقة.
وزير الثقافة يطالب بتجديد الخطاب الدينى والسياسى فى مؤتمر النقد الدولى.. صابر عرب: لو كان محمد عبده حيًّا لتعجب من خوض الجماعات الإسلامية فى أمور حسمت من القرن التاسع عشر
الثلاثاء، 22 أبريل 2014 01:47 م