على أنغام موسيقى لا تسمعها ترسم بجسدها لوحة فنية بديعة، وهى تتمايل على المسرح بخطوات واثقة لتثبت لكل من يتابعها أنه لا يوجد فى الحياة ما يسمى بالمستحيل.
"ميادة فؤاد" ابنة الـ17 عاما، أرست قاعدتها الخاصة وهى أنه لا يضيع حلم وراءه فتاة عنيدة؛ فرغم مشكلاتها الصحية التى قهرتها بالأمل، تركت الأربعة جدران فى منزلها لتنطلق إلى العالم وتنجح فى إبهار من يراها دون أن تسمع أو تنطق حرفا.
"فؤاد محمد".. والد ميادة يحكى عن تجربتها وكيفية اشتراكها فى الفرقة الراقصة رغم ظروفها الخاصة، "من صغرها كان عندها ميول فنية ولأنها تعانى من ظروف صحية خاصة قررت أن أبحث عن فرقة فنية تناسب وضعها حتى عثرت على فرقة الصامتين التى تعتمد على الأداء الحركى على الموسيقى وفعلا اشتركت بها وحققت نجاح كبير حتى وصلت إلى مرتبة عالية وأصبحت الآن أهم بنت فى الفرقة لتكون هى "سوليست الفرقة".
عدم القدرة على الكلام أو السمع التى كانت سببا فى سنوات من الانطواء والعزلة تركتها "ميادة" وراء ظهرها لتنطلق وتتشارك مع الناس فى فنها ومشاعرها التى تترجمها عن طريق الرقص: "ابنتى تغلبت على كل الظروف لحد ما بقت أهم واحدة فى فرقتها ولسه فى أحلام كثيرة مازالت تحلم بها وأنا سعيد باللى وصلت إليه وأنها كانت عندها القدرة أن تصنع لنفسها مكان فى هذا المجتمع".
ميادة فؤاد.. بكماء ترقص على نغمات لا تستطيع سماعها
الثلاثاء، 22 أبريل 2014 04:05 م
ميادة فؤاد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة