تنظم هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة بالتعاون مع المتحف البريطانى معرضاً بعنوان "100 قطعة فنية تحكى تاريخ العالم" وذلك فى الفترة من الثالث والعشرين من أبريل وحتى الأول من أغسطس 2014 لمدة 100يوم. ويهدف المعرض، الذى يأتى تمهيداً لافتتاح متحف زايد الوطنى فى عام 2016، إلى إلقاء الضوء على تاريخ وثقافات العالم من خلال مجموعة مختارة ومتنوعة من القطع الفنية.
يضم معرض "100 قطعة فنية تحكى تاريخ العالم"، الذى تشرف عليه بيكى ألين، المنسقة الفنية فى المتحف البريطانى، قطعاً فنية تسرد قصصاً متنوعة من مختلف ثقافات العالم والعصور التاريخية. ويعيد إحياء الحضارة المادية من الماضى البعيد.
ومن أبرز المعروضات قطعة فنية بعنوان "يد برونزية عربية" من اليمن تعود للفترة ما بين 100 و300 ميلادى، وتمثال "الملك رمسيس الثانى" الذى اكتشف فى جزيرة إلفنتين كجزء من معبد خنوم، و"لعبة أور الملكية" الشهيرة التى عثر عليها فى المقبرة الملكية بجنوب العراق وتشير التقديرات إلى أن عمرها يتجاوز 4500 عام.
كما سيتضمن المعرض قطعة فنية حديثة من صنع الطالبة الإماراتية ريم المرزوقى فى جامعة الإمارات العربية المتحدة، وهى عبارة عن سيارة يتم توجيهها بالقدمين، ما يشير إلى أن المخترعين فى زماننا هذا يبتكرون اختراعات تضيف قصصاً جديدة إلى التاريخ.
وقالت سلامة الشامسى، مديرة مشروع، متحف زايد الوطنى: "يوفر المعرض مجموعة متنوعة من القطع التاريخية التى تتيح للزوار التعرف أكثر على تاريخ الحضارات الإنسانية المختلفة، كما يركز الحدث على إبراز الأهمية الثقافية لدولة الإمارات والعالم العربى فى تشكيل التاريخ البشرى".
تهدف هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة من تنظيم هذه المعارض إلى التعريف بمتحف زايد الوطنى فى منطقة الشرق الأوسط والعالم، مع تشجيع مواصلة مسيرة التطور الحضارى التى من شأنها إبراز مكانة دولة الإمارات الثقافية فى مسار التاريخ الحضارى والإنسانى العالمى.
يقع متحف زايد الوطنى وسط المنطقة الثقافية فى السعديات، ويتمتع بإطلالة متميزة على مدينة أبوظبى ومن خلفها الخليج العربى. ويحتفى المتحف بتأسيس دولة الإمارات وتحولها إلى دولة حديثة على يد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (1918-2004).
يقدم المعرض للزوار فرصة يطلعون من خلالها على تاريخ العالم القديم، ومعرفة كيف أثر البشر فى الكون وتأثروا به. وسيلقى نيل ماكجريجور، مدير المتحف البريطانى، محاضرةً بعنوان "استكشاف الأعمال الفنية" يوم 22 أبريل فى السادسة والنصف مساءً، يتناول فيها قصص استكشاف مجموعة من القطع الفنية الموجودة فى المعرض، وكيف تحكى هذه القطع تاريخ الحضارات السابقة للأجيال الحالية.
وقالت بيكى ألين، منسقة المتحف البريطانى لمعرض "100 قطعة فنية تحكى تاريخ العالم": يحتفى معرض "100 قطعة فنية تحكى تاريخ العالم" بالإبداعات البشرية التى تضع تلك الأشياء التى نستخدمها فى دائرة الضوء، ويتميز هذا المعرض بنطاقه العالمى الموسع، الذى سيساعد زواره على رؤية أوجه الشبه التى تربط بين البشر عبر الزمان والمكان. وتعبر القطع الفنية التى نستخدمها اليوم عن شىء ما فى العالم الحالى، تماماً كما هو حال الأشياء التى استخدمها أسلافنا والتى تطلعنا على ثقافات الماضى. سواء فى الماضى أو الحاضر، جميع القطع الفنية المتوفرة فى المعرض تعبّر عن آمال ورغبات وطموحات الإنسان. إن جوهر هذا المعرض هو التعمق فى مدلولات تلك القطع والاحتفاء بها."
وبالتزامن مع انعقاد المعرض ستقام العديد من البرامج العامة التى تشمل ورش العمل، والجولات، والندوات المستوحاة من القطع الفنية المعروضة. وسيجرى تنظيم ورشة عمل خاصة بالأطفال يمكن للمشاركين من خلالها عمل رسومات باللون الأزرق والأبيض على الفخار المصقول باستخدام الخزف الملون، إضافة إلى ورشة عمل أخرى للكبار مستوحاة من أعمال الفنان ألبرشت دورر (1471-1528) وقطعته الفنية الخشبية المعروفة باسم "وحيد القرن" التى رسمها عام 1515، كما يمكن للزوار فى هذه الورشة التعرف على أساليب عمل الطباعة الخشبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة