"الصحة العالمية": نسبة التلوث فى مصر تزيد على 3 أمثال معدلات العالم

شم ونسيم، يرد سعيد صالح: "أذاكر وأنجح"، وفى مقولة أخرى يرد نفس الفنان "ده أيام ما كان عندنا نسيم يعنى"، واصفاً شم النسيم الذى تزامن مع تقرير منظمة الصحة العالمية التى أكدت أن نسبة التلوث فى مصر تزيد على ثلاثة أمثال المعدلات العالمية للتلوث، مؤكدا أنه "اللى شم.. شم من زمان".

النسيم المصرى العليل الذى وضعه قدماء المصريون كوصفة سحرية للأمراض على اختلاف أنواعها، هو الذى اختفى مع اختفاء آخر نسبة نقاء فى الهواء المصرى، كما أكدت تقارير عام 2007 أن نحو 50 ألف مصرى لقوا حتفهم، بسبب تلوث الهواء فى العام نفسه، وهى النسبة التى تضاعفت الآن على أقل تقدير مع تضاعف مسببات تلوث الهواء خلال هذه السنوات.

أما بالنسبة لخروجات شم النسيم التى اختلفت أغراضها عن الماضى، فهى التى تبدلت تماماً من الحدائق والمتنزهات التى اعتاد المصريون زيارتها لشم الهواء، واستخدمها الشباب حالياً لشد "الكُلّه"، استكمالاً لشم الهواء العليل فى يوم لم يعد لاسمه مكاناً بين معدلات التلوث المرتفعة.

أما إذا كنت مصرًا على "شم النسيم" هذا العام أو خلال الأعوام المقبلة فيجب أن تعتمد على نظرية أن "أرض الله واسعة" وتبتعد عن القاهرة والجيزة اللتان يحملان وفقا لتقرير مركز السموم الإكلينيكية والبيئية بطب قصر العينى 47% من نسبة التسمم الناتج عن التلوث البيئى، وعن القليوبية وحلوان التى تنفرد بـ50% من نسب التسمم الناتجة عن التلوث فى أرض مصر وهو ما يعنى أن فرص النجاة فى المحافظات الأخرى أحسن حالاً من المحافظات الكبرى.