قوات الأمن تحبط محاولة سرقة قطع آثرية بمعبد أبيدوس بسوهاج

الإثنين، 21 أبريل 2014 03:37 م
قوات الأمن تحبط محاولة سرقة قطع آثرية بمعبد أبيدوس بسوهاج معبد أبيدوس الأثرى
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أحبطت قوات الأمن محاولة شخص انتحل صفة ضابط واستعان بمجموعة من الأشخاص لسرقة معبد أبيدوس الأثرى، حيث حاول اللصوص الوصول إلى العديد من الكنوز والمقابر الأثرية والمراكب الموجودة بالمعبد، عن طريق حفر نفق داخل منزل فى طريقه للمعبد، لسرقة محتوياته التى تقدر بمليارات الجنيهات.

بدأت تفاصيل الواقعة بورود معلومات للواء ممتاز فتحى مدير الإدارة العامة لمباحث السياحة، والآثار، مفادها قيام مجموعة من الأشخاص بالحفر داخل منزل متهالك على بعد أمتار قليلة من معبد أبيدوس الأثرى بسوهاج، بحثا عن التماثيل والكنوز، وتشكل فريق بحث بإشراف اللواء كمال القلاوى مدير المباحث، حيث تبين صحة المعلومات الواردة.

وتحركت قوة أمنية بقيادة المقدم أحمد رفعت رئيس مباحث السياحة والآثار بسوهاج ومعاونه الرائد أحمد إيهاب إلى مكان الواقعة، وتصدى شخص لقوات الأمن، وحاول منعهم من دخول المنزل، مؤكدا بأنه ضابط أمن مركزى بمديرية أمن الجيزة، إلا أن قوات الأمن ارتابت فى أمره، وتبين أنه انتحل صفة ضابط لمنع الشرطة من الوصول لمكان الواقعة، حيث تبين أنه يدعى "محمود.ا" 26 سنة حاصل على دبلوم فنى ومقيم بالعجوزة فى الجيزة، فتم ضبط المتهم والقبض على شخص آخر يدعى "محمد.ع" 30 سنة حفيد صاحبة المنزل، و"مصطفى.ا" أستاذ جامعى متخصص فى اللغات القديمة والآثار.

كما تم ضبط 4 عمال أثناء عمليات الحفر داخل المنزل، وعثر بحوزتهم على أدوات الحفر، وتبين وجود حفرة ونفق فى طريقه إلى معبد أبيدوس، بالإضافة إلى وجود كميات من الأخشاب والحبال بالمنزل.

ودلت التحريات الأولية لضباط المباحث بأن المنزل لسيدة مسنة تدعى "وردة.م" 80 سنة، وأن زوجها توفى منذ سنوات، فأقامت بمفردها بالمنزل، وكان يتردد عليها حفيدها الذى استغل قرب المنزل من معبد أبيدوس، وقرر أن يصمم نفقا من المنزل يصله للمعبد، للوصول إلى الكنوز الأثرية، واستعان بابن خالته وأستاذ جامعى، بالإضافة إلى 4 عمال لمساعدته فى الحفر مقابل حصولهم على مبالغ مالية.

وأشارت التحريات إلى أن المتهمين عقدوا العزم للاستيلاء على معظم محتويات المعبد، والتى تقدر بمليارات الجنيهات، حيث إنه سبق لهم الحفر وسرقة بعض القطع الأثرية من نفس المعبد منذ سنوات أثناء ثورة 25 يناير.

ويقع معبد أبيدوس الذى يطلق عليه العرابة المدفونة على بعد أمتار من منزل المتهمين، ويوجد بها معبد سيتى الأول ومعبد رمسيس الثانى، وهما يتميزان بالنقوش المصرية القديمة البارزة، وكانت المنطقة المركز الرئيسى لعبادة الإله أوزوريس، وكان يحج إليها قدماء المصريين ليبكوا الإله أوزوريس حارس الحياة الأبدية وإله الغربن، واكتشف فيها أقدم القوارب فى التاريخ فى المقابر القديمة إلى الغرب من معبد سيتى الأول ابن رمسيس الأول مؤسس الأسرة المصرية 19، والتى اشتهرت بتسمية الكثير من ملوكها برمسيس على اسم مؤسس الأسرة، وتمتاز بكثرة الآثار، حيث كان الاسم السابق لها العرابة المدفونة، كونها كانت جميع الآثار بها تحت الرمال ومنذ عصر ليس ببعيد أعيد اكتشاف جزء كبير منها ولا يزال هناك الكثير تحت الأبحاث والدراسة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة