شم النسيم أشهر مواسم "السبوبة" ومصدر رزق لكثير من المصريين

"وهو شم النسيم إيه غير شوية سبابيب فوق بعضها، فسيخ ورنجة وشوية بصل وبيض ونحلى بالملانة والكحك، وقاعدة حلوة على الكرنيش ولمة وصحبة فى الجناين ورحلة مركب ترد الروح والحساب يجمع".

وهو ما يجعل شم النسيم من أشهر مواسم "أكل العيش"، كما يطلق عليه بعض أصحاب التجارات التى لا تلقى لها سبيلا فى معظم شهور السنة كالأسماك المملحة والورود والملانة، كما تعتبر مصدرا لرزق جديد بالنسبة لبعض المهن التى تقترن دائما بأعياد الربيع كالمراكبية، وأصحاب الملاهى الشعبية، وعربات الحمص على الكورنيش وغيرها من المهن التى يعتبر أصحابها تجارا للسعادة لشعب هو فى أمس الحاجة إليها.

"شم النسيم من غير فسيخ ورنجة ميبقاش شم النسيم" كلمات بسيطة بدأ بها داود عبد الكريم صاحب أشهر محل فسخانى بمنطقة مصر القديمة حديثه، واصفا مهنة الفسخانى بأهم مهنة فى هذا الموسم، قائلا "أنا عن نفسى بعتبر الفسخانى هو عريس الموسم زى مالجزار هو أهم واحد فى عيد الأضحى، وتعتبر تجارة الأسماك المملحة من التجارات اللى طول السنة حالها بيبقى على أضيق الحدود، لأن حركة البيع والشرا بتبقى ضعيفة جدا، لكن فى شم النسيم بيبقى موسم مفيش بيت فى مصر مابيشتريش إما فسيخ أو رنجة حتى اللى مابيحبوش الأنواع دى من الأسماك بيشتروها على سبيل العادة والفرحة".

بينما يقول عبد الرحيم سعيد صاحب أحد المراكب بمنطقة الزمالك "صحيح إحنا مهنتنا شغالة بشكل معقول طول السنة إنما الأعياد والمواسم دى حاجة تانية خاصة فى شم النسيم، لأن الرحلات بتبقى عائلية والإقبال بيبقى كبير، خاصة إننا بنعمل نظام خاص بدل ما بنأجر المركب بالساعة بنعملها بالنفر بحوالى 5 جنيه، وده اللى بيسهل للناس تخرج وبيكسبنا فى نفس الوقت".

"أبيع السعادة وأكسب بالحلال وأفرح الناس أحسن ما أبيع مخدرات وأكسب أكتر"، هكذا بدأ صبرى فراج صاحب أحد عربات الحمص على كورنيش النيل حديثه، واصفا شم النسيم بموسم الرزق الذى ينتظره من عام لآخر، كموسم ينتظره من عام لآخر يساعده على فتح بيته طوال العام قائلا "حمص الشام طول السنة تجارته مابتأكلش عيش حاف بستنى الزباين اللى بتخرج وتتفسح وبيبقى الإقبال أضعاف.

فى حين تقول ماجدة عبد المولى بائعة الورد شم النسيم "بالنسبة لنا هو العيد الحقيقى الناس بتبقى عايزة تفرح وبتفرحنا معاها بشرا الورد والفل والملانة، لكن بالنسبة لنا الرزق كله بيبقى بالنهار بداية من الساعة 7 لغاية 2 أو 3 بعد الظهر، خاصة على النيل وفى الجناين".