فى الحلقة السادسة من حلقات "الطريق إلى الرئاسة"، التى يستضيف خلالها "اليوم السابع" بالاشتراك مع جوجل، عددًا من مرشحى الرئاسة، وكبار السياسيين والإعلاميين فى مصر، حلت الإعلامية بثينة كامل، المرشحة المحتملة لانتخابات رئاسة الجمهورية، والتى لم تستطع استكمال عدد التوكيلات اللازمة للترشح، ضيفة على قراء "اليوم السابع"، حيث قامت بتوضيح موقفها من ترشحها للرئاسة، ورؤيتها لدور المرأة فى المشاركة فى الحياة السياسية فى المستقبل.
فى البداية قالت بثينة كامل، عبر هانج أوت "اليوم السابع" على جوجل بلس، إن إعلان ترشحها لانتخابات الرئاسة فى 5 إبريل 2011 مثل صدمة بالنسبة للكثيرين، وسألها خبراء أجانب، هل يسمح الدستور بأن تترشح سيدة لمنصب رئاسة الجمهورية؟، مشيرة إلى أن هذه التجربة لا بد أن تكون حاضرة فى كل سباق رئاسى، معتبرة أنه لا يصح أن نقبل بتأجيل هذه التجربة فى كل مرة بحجة أنه "مش وقته".
وأضافت، أن هذه التجربة يمكن استغلالها من قبل المؤسسات البحثية، لإجراء دراسات حول ماهية التجربة ومدى تفعيلها على الأرض، خاصة أننا لا نزال على أول أعتاب الديمقراطية، ولابد أن نقر حق المرأة فى الترشح للرئاسة، مشيرة إلى أن إحدى الباحثات طلبت منها المشاركة فى بحث لإجراء دراسة عن عزوف المرأة عن المشاركة بالعمل السياسى، وفوجئت أن هذه الباحثة لم تقم بعمل توكيل لها أو لأى سيدة أخرى.
واعتبرت بثينة كامل أن ارتداءها للجلباب البلدى، هو بمثابة فخر لها، خاصة أنها أقدمت على ارتداء هذا الزى بعد ثورة 25 يناير، مضيفة، "فخورة بارتداء جلباب الفلاحة الذى يخجل منه الكثير من أهل المدينة".
وأشارت بثينة كامل، إلى أن أكثر المواطنين الذين قاموا بعمل توكيلات لها كانوا من محافظة الأقصر، لافتة إلى أنها لها تجربة مع قرية المريس فى الأقصر التى أعلنت من خلالها الترشح فى الانتخابات الماضية.
ولفتت إلى أن الإعلامى إبراهيم عيسى، والفنان توفيق عبد الحميد، والكاتبة حنان شومان، وزوجها المستشار أشرف البارودى كانوا من أشهر الشخصيات الذين قاموا بعمل توكيلات لها للترشح للرئاسة.
وأكدت أن المرأة لا زال أمامها طريق كبير حتى يكون لها قدرة على المشاركة فى صنع القرار السياسى، على الرغم من فعاليتها فى التصويت على الدستور والانتخابات الماضية، مشيرة إلى أن الأفكار السائدة فى عرف المجتمع تصور للمرأة نفسها، أن الرئيس لابد أن يكون رجلاً، ونحتاج إلى فترة من الزمن حتى يستصيغ المجتمع قبول فكرة أن تكون المرأة حاكماً.
واعتبرت بثينة كامل أن "تغيير المفاهيم السائدة لسنوات طويلة يحتاج لوقت، ولا يجب توقع غير ذلك، ونحن فى حاجة للثقة أكبر بأنفسنا لتحقيق التغيير".
وعن هدفها من الترشح، على الرغم من أن المجتمع قد لا يتقبل أن يكون الرئيس سيدة، قالت بثينة كامل، "معركتى منذ بداية الترشح هدفها إثبات حق المرأة وليس الفوز والخسارة"، معتبرة أنها تستطيع المنافسة، وكل إنسان له قدراته، لافتة إلى اجتيازها الاختبار النفسى لمرشحى الرئاسة فى مدة ربع ساعة، فى الوقت الذى تخطى فيه بقية المرشحين هذا الاختبار فى مدة زمنية قدرها ساعة.
وشددت بثينة كامل على أن واجبها هو تقديم برنامج للمواطن كمرشحة للرئاسة، مشيرة إلى أن المواطن لا يساعد فى هذا الأمر، حيث ثقافة الشعب هى اختيار الثقة لا الكفاءة، مشيرة إلى المشكلة التى وقعنا فيها فى السابق عندما تم انتخاب محمد مرسى، الذى كان ولاءه لأهله وعشيرته، ولم يكن لديه برنامج انتخابى.
كما أشارت بثينة كامل إلى ضرورة أن يكون الرئيس القادم منفتحاً على الجميع، موجهة نصيحتها للرئيس القادم بضرورة أن يختار مساعديه من أهل الكفاءة لا من أهل الثقة.
ورداً على سؤال حول إمكانية ترشحها فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، أكدت بثينة كامل أنها ستضع فى عين الاعتبار فكرة ترشحها للانتخابات البرلمانية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة لا بد أن يتم بحثها بعناية شديدة جداً، حتى تضمن المكسب فى النهاية، بخلاف الانتخابات الرئاسية التى لا يهم فيها المكسب أو الخسارة.
وعن المرشح الذى ستمنحه صوتها فى الانتخابات المقبلة، قالت الإعلامية الكبيرة، "صوتى سيذهب للصندوق ولن أروج لحملة بعينها، ولم أقرر بعد لمن سيذهب صوتى فى انتخابات الرئاسة، وأعددت برنامجى الانتخابى منذ الحملة السابقة، ولكن هناك بعض الأشياء تغيرت عن ما قبل، وأولى مشاريع للرئاسة هو القضاء على البطالة، حتى لا يسلك الشباب طرقاً سيئة".
وتابعت قائلة، "نحن لازلنا فى تجربة الانتخابات فى مرحلة الألف باء"، مضيفة أن ترشحها لا علاقة له بتفتيت الأصوات فهناك تجاهل دائم لمشاركة المرأة فى صنع القرار.
وعن رأيها فى جماعة الإخوان المسلمين، قالت المرشحة الرئاسية، "أنا مع المعارضة غير العنيفة، فأنا ضد العنف والإرهاب واستخدام السلاح"، معتبرة أن حالة العنف تتسبب فى خلق المبررات لعودة الدولة الأمنية.
وقالت "إن الإخوان يفضحون أنفسهم أمام العالم وأمام كل مدافع عنهم"، معتبرة أن "الحلول الأمنية وحدها لا تكفى فالعمل الأهم الآن لابد أن يكون على الوعى الفكرى والثقافى ومواجهة الفكر بالفكر".
وعن رأيها فى المرشحين المحتملين لخوض غمار سباق الانتخابات الرئاسية، قالت بثينة كامل، "السيسى وصباحى محترمان، ومن يسعى لمجاملتهما يتجاوز الخطوط الحمراء".
بالفيديو.. بثينة كامل عبر "هانج أوت" اليوم السابع: ترشحى للرئاسة صدم الكثيرين.. وأمامنا وقت طويل لتشارك المرأة فى صنع القرار السياسى.. و"السيسى" و"صباحى" محترمان.. وأفخر بارتداء "الجلابية البلدى"
الإثنين، 21 أبريل 2014 12:16 ص
الإعلامية بثينة كامل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة