العالم يترقب انتخابات تاريخية الأشهر المقبلة.. صحيفة إسبانية: "السيسى" أول رئيس ديمقراطى محسوم أمره من قبل بداية الانتخابات.. وتكشف: أفغانستان تنتظر جولة ثانية إذا لم يحصل أى مرشح على أغلبية الأصوات

الأحد، 20 أبريل 2014 03:02 م
العالم يترقب انتخابات تاريخية الأشهر المقبلة.. صحيفة إسبانية: "السيسى" أول رئيس ديمقراطى محسوم أمره من قبل بداية الانتخابات.. وتكشف: أفغانستان تنتظر جولة ثانية إذا لم يحصل أى مرشح على أغلبية الأصوات المشير عبد الفتاح السيسى المرشح المحتمل للرئاسة
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة الموندو الإسبانية، فى مقال نشرته اليوم تحت عنوان "العالم يذهب لصناديق الاقتراع"، إن مصر وأفغانستان والهند والجزائر وأوكرانيا واليونان والاتحاد الأوروبى يشهدون انتخابات رئاسية هذا العام تقريبا فى وقت واحد، وهو نهاية مارس الماضى وأبريل الجارى ومايو المقبل.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشعب المصرى سيتوجه للإدلاء بصوته فى الانتخابات الرئاسية شهر مايو المقبل، والتى تعتبر تاريخية لأنها لأول مرة ستصبح النتائج معروفة، ولكن فى إطار الديمقراطية، مؤكدة أن نتيجة الانتخابات ستكون فى صالح وزير الدفاع المستقيل عبدالفتاح السيسى، وهذا لا يرجع إلى الإشارة بوجود تزوير فى الانتخابات، كما كان يحدث فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ولكن تأكيدا على شعبية السيسى الذى أصبح بطلا فى أعين المصريين بعد إنقاذهم من أيدى الرئيس السابق محمد مرسى وجماعته التى اندرجت تحت مسمى الإرهابية، ليصبح السيسى أول رئيس ديمقراطى محسوم أمره من قبل بداية الانتخابات.


وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من أن غالبية المصريين ترى أن السيسى هو الرئيس المناسب للفترة الراهنة والمقبلة، وأنه الوحيد الذى سيحقق الاستقرار إلا أن هناك الكثير أيضا من يروا أن ترشحه يؤكد أن ما حدث فى 30 يونيو مجرد صورة لإعادة العسكر إلى الرئاسة، وأنه بذلك يكون انقلابا –على حد زعمها - وليست ثورة كما أطلق عليها، مشيرة إلى أن التحديات التى ستواجه السيسى فى إقناع المعارضة ستكون أقوى بكثير من التحديات الاقتصادية والاجتماعية التى تقع على كاهله، خاصة وأنها ستمثل عائقا فى طريقه لتحقيق الاستقرار كما أنها ستكون نقطة للضغط عليه، ولذلك فعليه أن يثبت للجميع أنه بالفعل رئيسا ديمقراطيا.

ولفتت الصحيفة إلى أن أفغانستان كانت على رأس الدول التى شهدت انتخابات، كما أنها على رأس الدول المتفائلة، وكان مشهد ذهاب الأفغان إلى صناديق الاقتراع غير عادى، حيث كان فيه تحديا كبيرا للقنابل وتهديدات طالبان وقاموا بممارسة حقهم فى التصويت، وأظهرت نتائج جزئية لانتخابات الرئاسة فى أفغانستان تقدم وزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله عن أقرب منافسيه أشرف غانى، فقد حصل عبدالله على 500 ألف صوت فى 26 ولاية، بنسبة 41.9% متفوقا على أشرف غانى الذى حصل على نسبة 37.6%، ويتوقع أن تعلن النتائج النهائية يوم 24 أبريل وستقام جولة ثانية فاصلة إذا لم يحصل أى مرشح على أغلبية الأصوات.

واتجهت الصحيفة إلى الهند حيث ذهب مئات الآلاف من الهنود للتصويت فى أكبر ممارسة ديمقراطية فى العالم فى وقت تستعد فيه الهند على ما يبدو لتغيير فى قمة القيادة بعد عشر سنوات من حكم حزب المؤتمر بقيادة رئيس الوزراء مانموهان سنج، مشيرة إلى أن ناريندرا مودى مرشح حزب المعارضة الرئيسى بهاراتيا جاناتا وزعيمه باعتباره المرشح الأوفر حظا لمنصب رئيس الوزراء مع انتهاء التصويت فى مناطق رئيسية فى شمال الهند ومنطقة مادهيا براديش فى وسط الهند، ويأمل حزب بهاراتيا جاناتا، أن يحصد قسطا كبيرا من المقاعد فى هذه المناطق التى تسمى بولايات حزام البقرة، وهذه المناطق بها أكبر تمثيل فى البرلمان، وتتميز بأنها دفعت بعدد من رؤساء حكومات الهند البارزين إلى السلطة من بينهم جواهر لال نهرو وأنديرا غاندى وراجيف غاندى وآتال بهارى فاجباى، وجرى بالفعل التصويت على 325 من بين 543 مقعدا فى البرلمان من بينها كل مقاعد العاصمة نيودلهى.


وأشارت الصحيفة إلى أن فى كوريا الشمالية أعيد انتخاب كيم جونغ اون زعيما للبلاد، بينما افتتح البرلمان جلسة لإقرار تعديلات على مستوى المسئولين، حيث أعاد البرلمان الجديد تكريس كيم فى منصب الرئيس الأول للجنة الدفاع الوطنى، وانعقد البرلمان فى جلسته الأولى برئاسة كيم الذى تولى الحكم بعد وفاة والده فى ديسمبر 2011، بعد أن شارك الكوريون الشماليون فى مارس الماضى فى انتخابات "محددة النتائج مسبقا"، لم يكن للمرشحين فيها أى منافسين.


أما فى إندونيسيا فقد حققت أحزاب الإسلام السياسى إنجازا مهما فى الانتخابات التشريعية بحصولها على تأييد أكثر من ثلث الناخبين، لكن نجاحها لا يعنى صعود الإسلام السياسى بقدر ما يعكس الاستياء من فساد النخب، بحسب ما يرى خبراء، وكانت استطلاعات الرأى توقعت نكسة انتخابية لهذه الأحزاب الخمسة التى تنافست فى الانتخابات التشريعية التى جرت بعد سنوات من التراجع الانتخابى.. وبينما يحتل الإسلام مكانة متزايدة فى الحياة العامة فى إندونيسيا منذ سقوط الديكتاتور سوهارتو فى 1998، شهدت أحزاب الإسلام السياسى التى ترعاه تراجعا تدريجيا فى عدد مؤيديها، إلى أن نظمت انتخابات 9 من أبريل.


وحصلت هذه الأحزاب على تأييد 32% من الناخبين بزيادة ست نقاط بالمقارنة مع 2009، كما كشف استطلاع شبه رسمى وضعه مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية فى واشنطن، وبعض هذه الأحزاب مثل حزب اليقظة الوطنية الذى حصل على 9% من الأصوات يمكن أن يلعب دورا فى تشكيل التحالفات قبل الانتخابات الرئاسية التى ستجرى فى 9 يوليو.

ويرى الخبراء، أن هذه الزيادة ناجمة عن عجز التشكيلات العلمانية عن القضاء على فساد النخب السياسية المالية.. وقال جيفرى وينترز الخبير فى شئون إندونيسيا فى جامعة نورثويسترن يونيفرستى الأمريكية "إن هزيمة هذه النخب تمهد الطريق لرسالة خطاب أخلاقى دينى"، مضيفا أن الرئيس المنتهية ولايته سوسيلو بامبانغ يودويونو يتحمل مسئولية خاصة فى هذا الشأن. فبعد أن أعيد انتخابه فى 2009 على أساس برنامج لمكافحة الفساد، واجه بشكل أساسى "قضايا" تطال أعضاء حزبه الحزب الديمقراطى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة