الجامعة العربية تدعو إلى تبنى آليات تضمن حقوق الأقليات

الأربعاء، 02 أبريل 2014 12:56 م
الجامعة العربية تدعو إلى تبنى آليات تضمن حقوق الأقليات الآمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا السفير وجيه حنفى الأمين العام لمساعد رئيس قطاع الشئون القانونية بجامعة الدول العربية إلى تبنى الدول لآليات وتدابير اجتماعية وثقافية وسياسية وقانونية تضمن حقوق الأقليات بها وحرياتهم فى ممارسة شعائرهم الدينية وطقوسهم الاجتماعية والثقافية فى إطار القوانين المنظمة لها وتهيئة المناخ المناسب لنشر وتعزيز وتكريس ثقافة استيعاب الآخر.

جاء ذلك فى كلمته أمام ورشة العمل التى بدأت أعمالها اليوم بالجامعة العربية حول "التعايش وقبول الآخر" بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى، وبمشاركة ممثلى الدول العربية والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان العربية وممثلى منظمات المجتمع المدنى العربية والأوروبية ذات العلاقة، بالإضافة إلى عدد من الخبراء العرب والأوروبيين.

وشددت الجامعة على أن المواطنة هى مفهوم اجتماعى وقانونى وسياسى ساهم فى تطور المجتمع الإنسانى بشكل كبير خاصة فيما يتعلق بتحقيق الدولة لمفاهيم أساسية مثل العدل والمساواة والحرية والديمقراطية والشفافية والشراكة، مؤكدة أنه على الحكومات أن تعى أن مفاهيم مثل السيادة والانتماء والوحدة والأمن القومى لن تتحقق دون ضمانات توازن وتوازى فى حقوق المواطنين وواجباتهم ولا يجب أن يكون الاختلاف فى الفكر أو العقيدة أو الاثنية أو الشكل طوقا فى رقاب الأفراد المنتمين إلى هذه الفئات تحجبهم وتمنعهم من ممارسة حقوقهم بالحرية الكاملة المكفولة لهم من قبل القوانين والأعراف الدولية.

ولفت السفير حنفى فى كلمته إلى أهمية مكافحة خطاب الكراهية إذ لايزال هناك جدل كبير حول العلاقة بين التحريض على الكراهية وحرية الرأى والتعبير الذى لا يجوز منعه أو تقييده إذ يترتب عليه انتهاك حقوق أخرى مثل ممارسة الشعائر الدينية والطقوس الاجتماعية والثقافية والحق فى الحياة والرفاه الاجتماعى والحق فى التمتع بحقوق الإنسان وحرياته السياسية والمدنية دون تمييز فى ظل قوانين الدولة.

تهدف ورشة العمل المستمرة على مدى يومين إلى استعراض ومناقشة الجوانب القانونية والسياسية والاجتماعية للمحاور التالية التعايش السلمى فى مجتمعات متعددة الديانات والاثنيات، المواطنة وحقوق الإقليات ومكافحة وتجريم التحريض على الكراهية طبقا للمعايير الدولية، كما تسعى الورشة إلى تمكين المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدنى والبرلمانيين من تعزيز التعايش السلمى والمواطنة ومكافحة التحريض على الكراهية وزيادة الوعى فى المنطقة العربية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة