عاش حياته بين التمر والخروب، 35 سنة يخمر ويصفى ويحمل العرق سوس على عربته الصغيرة متجولًا فى شوارع مصر، باحثا عن لقمة عيش حلال تساعده على تربية أولاده.
قضى سنوات طويلة من الكدح والشقاء فى انتظار تحقيق أمل حياته فى أن يأتى اليوم الذى يرى به نتيجة مجهوده وتعبه فى أولاده ليحصد ما زرعه على مدار سنوات.
يحكى "عم محمد" لـ"اليوم السابع" مشواره الذى لم تفارقه خلاله عربته الصغيرة والعرق سوس والتمر هندى الذين يعتبرهم رفقاء كفاحه، فيشير إلى العربة بيديه التى تظهر عليها معالم الشقاء قائلا "طول عمرى بعتبر العربية دى زى أولادى الأربعة يمكن ساعات كنت بحس إنها أغلى لأن هى اللى بتساعدنى على مصاريفهم وفاتحة بيتنا وعمرها ما قصرت، 35 سنة مفرقتنيش لحظة، يا دوب ممكن تبوظ حاجة منها تتكسر وبصلحها وارجع أكمل لف بها فى الشوارع".
يتابع "أنا فخور برحلتى مع الحياة وبعتز بكل نقطة عرق نزلت منى وأنا بجرى على رزق عيالى، وحاسس إن ربنا قدرنى وعملت اللى عليا وأديت رسالتى على أكمل وجه، ووصلت أولادى لمرحلة مهمة من التعليم، وبعتبر العرقسوس والسوبيا والخروب هما شركائى فى حياتى".
عم محمد بائع العرقسوس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة