أصغر ترزى فى مصر.."فادى" أسطى منذ 4 سنوات ولم يتجاوز الـ12 عاماً

نفسك تطلع إيه يا حبيبى لما تكبر؟.. سؤال دائماً ما يطرح على صغار السن ليجيبوا عنه ساردين آمالهم وطموحهم فى مهنتهم المستقبلية، لكن لم يعط فادى فرصة لهذا السؤال فأجاب عليه سريعاً وعلى طريقته الخاصة، ولم ينتظر حتى يكبر، إنما صار فى تحقيق حلمه ليصير "ترزى" عن عمر يناهز الـ 8 سنوات، ليصبح أول وأصغر ترزى صاحب محل حياكة فى مصر عن عمر 12 عاماً.

"حريمى، رجالى، شيفون، وجباردين".. "فادى" بيفصل على كل لون ومقاس، لم يضع نفسه فى قالب معين ولم يحدد موهبته فترك لها العنان ليجمع بين جميع فنون الحياكة فى آن واحد، ويصبح أهم ترزى حريمى ورجالى وسواريه وإعادة تأهيل فى القاهرة الجديدة.

يحكى لنا فادى عن مشواره مع الحياكة الذى ابتدأه منذ 4 سنوات كعامل بورشة أبيه للحياكة إلى أنا أصبح يدير محلاً بمفرده وأصبح أشهر ترزى فى التجمع الأول.

"ورثت المهنة عن والدى، كنت بقف معاه من صغرى، وكنت دايماً بحس أنه فنان قدر يصنع من قطعة قماش ملهاش ملامح لأشكال مختلفة من الملابس".

وتابع، "بيحكوا لى إنى ابتديت أقلد والدى من وأنا عندى 4 سنين، وكانت أفضل خروجة لىَّ لما أزوره فى الورشة، لغاية ما انتقلت مع أسرتى للقاهرة الجديدة وفتحنا محل صغير للحياكة مقدرش والدى يوفق بينه وبين الورشة، ومن هنا جت فرصتى إنى أحقق حلمى وأكون ترزى وأدير المحل".

أما عن فكرة تقبل الزبائن لصغر سنه ورحلته التى حاول من خلالها كسب ثقتهم وإقناعهم بموهبته يقول: "فى البداية الناس كانت خايفة كمان لأنى شكلى أصغر من سنى، فكنت تقريباً مش ببان من ماكينة الحياكة، علشان كده والدى كان بيقف معايا لغاية ما بدأت أثبت نفسى وأتعامل مع الزباين، ويجربونى فى أكتر من حاجة، ودلوقت بقوا بيجوا على اسمى ويرتاحوا جداً فى التعامل معى".

وعن الجانب التعليمى والدراسى فى حياته يخبرنا: "أسرتى لهم الفضل إن عمرى ما أهملت دراستى وبحافظ على دروسى وبروح مدرستى بشكل منتظم، ولما بتخدنى مهنتى عن دراستى، يبدءوا فى عقابى وحرمانى منها لغاية ما أرجع لمستواى يكافئونى ويرجعونى أدير المحل مرة تانية".