يأتى ذلك بعد اكتشافهما فى ضمن مقتنيات مقبرة الملك الشاب توت عنخ آمون, وموافقة هيوارد كارتر مكتشف المقبرة للدكتور دوجلاس درى الطبيب المصاحب للبعثة الأثرية التى اكتشفت المقبرة على اصطحابهما إلى قصر العينى لعمل الفحوصات والتحاليل اللازمة للحفاظ عليهما وإثبات نسبهما إلى الملك توت عنخ آمون, حيث كان الدليل الوحيد على ذلك هو وجودهم فى المقبرة .
وتم نقل المومياوتين التين تخصان جنينين عثر عليهما بمقبرة الملك الذهبى توت عنخ آمون إلى المتحف المصرى الكبير والجارى إنشاؤه بجوار أهرامات الجيزة, حيث يجرى نقل باقى مجموعة الملك الذهبى الأثرية تمهيدا لعرضها هناك.
وبهذا تنضم المومياوتان إلى المجموعة بعد انفصال دام قرابة المائة عام منذ الاكتشاف فى العام 1922.
وتسبب وجودهما لفترة طويلة فى مستشفى القصر العينى إلى اعتبارهما جزءا من المكان وتمسكت الإدارات المتعاقبة وتم نسيانهما من قبل البعض، وذلك لضآلة ذكرهما فى سجلات المتحف المصرى بالتحرير حتى جاء اليوم الذى قررت فيه سوزان أحمد إبراهيم أخصائى الترميم بوحدة الاختيارات الأثرية بالمتحف المصرى الكبير أن تخوض بنفسها تجربة البحث عنهما واستعادتهما وبدأت رحلتها منذ ما يقرب من عام بالتوجه إلى مستشفى القصر العينى حيث عثرت عليهما وتأكدت من وجودهما الفعلى وليس فى السجلات فقط ومن هنا بدأت مرحلة المفاوضات مع إدارة المستشفى.
وحينها قرر الدكتور محمد فوزى جاب الله رئيس قسم التشريح بمستشفى القصر العينى القيام بزيارة إلى مشروع المتحف المصرى الكبير واقتنع بعدها بأهمية وضخامة المشروع وضرورة انضمام الأجنة إلى باقى المجموعة.
ووافق فوزى على تشكيل لجنة لتصوير الأجنة والتى كانت فى عهدته ما يزيد عن خمسين عاما وبعدها تمت الترتيبات لعملية النقل والتى تمت بنجاح واستلمتهم إدارة المتحف المصرى الكبير حيث يتم الآن إجراء عمليات التعقيم والتجهيز لتخزينهما تمهيدا للافتتاح فى منتصف 2015.
جدير بالذكر أن المومياوتين لإناث عمر إحداهما 5 شهور والأخرى 7 شهور توفيتا قبل ولادتهما.






