الجارديان تتجاهل قيم المصريين: حبس الشواذ جزءٌ من استهداف المعارضة

الجمعة، 18 أبريل 2014 01:59 م
الجارديان تتجاهل قيم المصريين: حبس الشواذ جزءٌ من استهداف المعارضة صورة ارشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريرًا عن الشواذ فى مصر، وقالت إنهم يخشون مما وصفته بالحملة الحكومية ضدهم، وقالت إن القبض مؤخرا على عدد من الشواذ، وصدور حكم بالسجن لفترة طويلة ضدهم يثير مخاوف من أنهم قد يصبحون الهدف الجديد للحكومة.

وتقول الصحيفة إن "النشطاء" الذين أجرت معهم الصحيفة مقابلة قالوا إنهم وثقوا تسع حالات للقبض على الشواذ فى مختلف أنحاء البلاد منذ أكتوبر الماضى، وهو ما وصفته بالمعدل المرتفع والأكثر أهمية، وأن سبع حالات على الأقل تم القبض فيها على المتهمين فى منازلهم، وليس فى حفلات أو أماكن لقاء معروف، مما يثير مخاوف من أن الشواذ يواجهون استهدافا لهم فى مصر.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن آخر حملات القبض على الشواذ، تم فيها توقيف أربعة رجال من شقتهم بشرق القاهرة فى الأول من إبريل، وفى غضون أسبوع تم الحكم عليم بالسجن ثمانية أعوام، وهى أحكام غير معتادة فى سرعتها وقسوتها، على حد وصف الصحيفة، التى أشارت إلى أن من التقتهم حذروا من المبالغة فى قمع مجتمع الشواذ السرى، إلا أن أغلبهم تقريبا يتفق فى أن الاعتقالات الأخيرة قد أرعبت الكثير من الشواذ.

وقال أحد النشطاء للصحيفة البريطانية إن هذا أثار مخاوفهم، فربما يكون جالسا مع أصدقائهم فى المنزل، ويتم القبض عليهم فى أى لحظة.

وتزعم الصحيفة أن الشذوذ الجنسى قانونى من الناحية الفنية فى مصر، لكن من يشتبه فى شذوذهم كانوا دوما هدفا لعمليات اعتقال متفرقة، ويتم إدانتهم بالفجور وإهانة الآداب العامة.

وتجاهلت الصحيفة مدى تعارض الشذوذ الجنسى مع طبيعة وقيم المجتمع المصرى، وقالت إن البعض يعتقد أن حالات القبض على الشواذ يمثل نموذجا آخر للعدوان الذى يستهدف كافة أشكال المعارضة، كما أن عددًا من حالات القبض تمت بسبب شكاوى الجيران، وليس من الدولة نفسها.

وزعمت الصحيفة البريطانية قائلة: "كما هو الحال فى كثير من البلدان، فإن الفوبيا من الشواذ لها جذور ثقافية ودينية.. فالمسلمون والمسيحيون فى مصر يفتقرون لأصوات ليبرالية بارزة لمواجهة معارضة الشذوذ من قبل الجانبين، وبالنسبة للجذور الثقافة لتلك "الفوبيا"، فإن المجتمع الأبوى فى مصر يشعر بتهديد من الذين يتحدون الأدوار التقليدية للجنسين"، على حد زعمها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة