في ظل جدل معاداة السامية وتزايد انتقاد إسرائيل من اليمين.. نائب ترامب يرفض انقسام الحركة المحافظة في أمريكا.. ويؤكد: الحركة مفتوحة للجميع.. والمؤتمر السنوى لمنظمة تشارلى كيرك يعمق الخلافات بين رموز المحافظين

الإثنين، 22 ديسمبر 2025 05:26 م
في ظل جدل معاداة السامية وتزايد انتقاد إسرائيل من اليمين.. نائب ترامب يرفض انقسام الحركة المحافظة في أمريكا.. ويؤكد: الحركة مفتوحة للجميع.. والمؤتمر السنوى لمنظمة تشارلى كيرك يعمق الخلافات بين رموز المحافظين جيه دي فانس - نائب ترامب

كتبت ريم عبد الحميد

في ظل حالة الجدل والانقسام التي تسود الحركة المحافظة في الولايات المتحدة خلال الفترة الراهنة، رفض جيه دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي، الانحياز إلى أي طرف على حساب الآخر، مؤكدًا أن الحركة المحافظة يجب أن تكون مفتوحة للجميع طالما أنهم «يحبون أمريكا».

وقال فانس، خلال كلمة ألقاها في المؤتمر السنوي لمنظمة «نقطة تحول الولايات المتحدة»، إنه يرفض إدانة موجة ما يُعرف بـ معاداة السامية، التي ساهمت في انقسام الحزب الجمهوري وأثارت جدلًا واسعًا خلال الأيام الأولى من المؤتمر.

جيه دي فانس يرفض «معايير النقاء» للمحافظين

ووفقًا لتقرير وكالة «أسوشيتد برس»، رفض فانس بشدة ما يُعرف بـ«معايير النقاء»، وذلك في أعقاب نقاشات شهدتها الأيام الماضية حول ما إذا كان ينبغي لحركة MAGA المحافظة استبعاد شخصيات مثيرة للجدل، من بينها مقدم البودكاست المتطرف نيك فوينتيس.

وقال فانس، في كلمته الختامية بالمؤتمر: «لم أحضر قائمة بأسماء محافظين لإدانتهم أو لمنعهم من الظهور».

دعم لفانس كخليفة محتمل لترامب

وكانت إريكا كيرك، رئيسة منظمة «نقطة تحول الولايات المتحدة»، التي تولت قيادة المنظمة بعد اغتيال زوجها تشارلي كيرك في وقت سابق من العام الجاري، قد أعلنت تأييدها لترشح فانس كخليفة محتمل للرئيس دونالد ترامب.

ووصف تقرير «أسوشيتد برس» هذا الدعم بأنه قيّم، نظرًا لتأثير المنظمة الكبير وامتلاكها شبكة واسعة من المتطوعين.

صعوبات سياسية تلوح في الأفق

وأشار التقرير إلى أن التوتر الذي ساد أيام المؤتمر الأربعة ينذر بالصعوبات السياسية التي قد يواجهها فانس، أو أي شخصية أخرى تسعى للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة خلال السنوات المقبلة.

ويتنافس أبرز قادة حركة MAGA، أو «لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا»، على النفوذ في وقت بدأ فيه الجمهوريون التفكير في مستقبل الحزب بدون دونالد ترامب، وسط غياب مسار واضح للحفاظ على تماسك التحالف المحافظ.

ورغم ارتباط هوية الحزب الجمهوري بترامب على مدار نحو عقد من الزمن، فإن الدستور الأمريكي يمنعه من الترشح لولاية رئاسية ثالثة، رغم تلميحاته المتكررة إلى رغبته في ذلك.

وقال تاكر كارلسون، المذيع المحافظ الشهير، إن كثيرين يتساءلون: «من سيتولى زمام الأمور عندما يرحل الرئيس؟».

جدل واسع داخل الحركة المحافظة

وذكرت «أسوشيتد برس» أن حسم هذه المسألة من المرجح أن يُشعل جدلًا واسعًا بين المحافظين، وهو ما عكسه مؤتمر الحركة المحافظة من خلال نقاشات حادة حول معاداة السامية، وإسرائيل، إلى جانب التنافس بين كبار المعلقين المحافظين.

من جانبها، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن مؤتمر Turning Point USA لم يكشف - من خلال النقاش المرير حول معاداة السامية وحرية التعبير والتعصب - عن انقسامات في حركة الرئيس ترامب فحسب، بل كشف أيضًا عن تحدى كبير أمام خليفته المحتمل.

وطرحت الصحيفة تساؤلاً حول الكيفية التى سيتعامل بها خليفة ترامب المحتمل مع نقاش حاد بين الجمهوريين حول ما إذا كان ينبغي احتضان المتطرفين ونظريات المؤامرة أو استبعادهم من التحالف المحافظ؟

ورأت أن جه دي فانس قد أجاب على هذا السؤال، بإبدائه استعداد تام للتخلي عن فرض أي خطوط حمراء أخلاقية.

فقد قال فانس: «عندما أقول إنني سأقاتل إلى جانبكم، فأنا أعنيكم جميعًا - كل واحد منكم». وأضاف: «لم يبنِ الرئيس ترامب أعظم تحالف سياسي بإخضاع مؤيديه لاختبارات نقاء لا نهاية لها، تُفضي إلى نتائج عكسية».

وتشير نيويورك تايمز إلى أن التجمع السنوى لمنظمة نقطة تحول الولايات المتحدة  كان منصة موحدة تحت قيادة ترامب، وعززها مؤسسها المشارك، تشارلي كيرك، الشخصية الشابة الصاعدة في اليمين.

لكن بعد اغتيال كيرك في سبتمبر الماضى، انقسم الجمهوريون وانتشرت بينهم ما رآه البعض بنظريات مؤامرة، لاسيما ما يتعلق بإسرائيل ودورها المحتمل من اغتيال كيرك، فى إطار حديث أوسع عن الضغط الذى تمثله الدولة العبرية على الولايات المتحدة.

دفع هذا بن شابيرو، المعلق المحافظ المدافع بشدة عن إسرائيل، إلى التحذير من  من أن الحركة المحافظة في خطر جسيم بسبب أولئك المستعدين لتضخيم ما وصفه بنظريات المؤامرة.

كما استهدف تحذير شابيرو تاكر كارلسون، المذيع السابق في قناة فوكس نيوز، الذي أجرى مؤخرًا مقابلة ودية مع نيك فوينتيس. ووصف شابيرو فوينتيس بأنه «مدافع عن هتلر، ومحب للنازية، ومعاد لأمريكا، وحقير»، الأمر الذى دفع كارلسون لاتهام شابيرو بمحاولة فرض رقابة عليه.

كما هاجم شابيرو ستيف بانون، المستشار السابق لترامب فى ولايته الاولى، مما دفع بانون إلى الرد عليه، واتهامه بـ«السعي للسيطرة على المنظمة وتفضيل مصالح إسرائيل على مصالح الولايات المتحدة»، قائلاً: «بن شابيرو كالسرطان، وهذا السرطان ينتشر».


 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة