عدلى منصور يوجه التحية لرموز العمل النسائى العربى المجتمعة بالقاهرة

الخميس، 17 أبريل 2014 02:21 م
عدلى منصور يوجه التحية لرموز العمل النسائى العربى المجتمعة بالقاهرة الرئيس عدلى منصور
أ. ش. أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انطلقت اليوم الخميس من القاهرة فعاليات "مؤتمر المرأة العربية بين أهداف الألفية ومقررات بكين + ٢٠" والذى مثل أكبر تجمع للقيادات النسائية العربية بعد ثورات الربيع العربى، حيث دعا الاتحاد النسائى المصرى لعقده لمناقشة أوضاع المرأة العربية.

ونقلت السيدة سكينة فؤاد مستشارة رئيس الجمهورية لشئون المرأة التى شهدت الافتتاح تحية إجلال وتقدير من المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت للحضور من رموز العمل الاجتماعى والنضال، مؤكدا تقديره وعميق الترحيب بالشقيقات العربيات فى مصر.
وأشارت إلى أن هذه التحية تؤكد دعم مصر شعبا وقيادة لدور المرأة فى التنمية كشريكة للرجل عبر جميع مراحل النضال الوطنى وفى مواجهة التحديات التى تواجه الامة العربية، وسردت الخطوات التى مرت بها مسيرة المرأة فى مصر والتى تؤكد ريادتها فى هذا المجال منذ فوضت السيدة هدى شعراوى للدفاع عن القضية الفلسطينية من خلال عضويتها فى الاتحاد النسائى.

وشهد الافتتاح الدكتورة هدى بدران رئيس الاتحاد والسفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة، ومدير إدارة المرأة والطفولة بجامعة الدول العربية ولفيف من الوزراء والمحافظين والسفراء ورؤساء الاحزاب ومديرة منظمة المرأة العربية والقيادات النسائية فى مختلف الدول العربية.

وأوضحت السيدة سكينة فؤاد انه يجب علينا ان نتساءل ونحن نعيد المحاولة فى الوقت الراهن هل تقدمنا الى الامام ام تراجعنا للخلف، وإذا كان الدفاع عن فلسطين قد استدعى جهود حاشدة للطاقات فماذا يستدعى الدفاع عن قضية المرأة.

وتوجهت فواد بخطابها للمجتمعات العربية بضرورة استثمار جميع المعطيات للخروج من المأزق الذى تواجهه المرأة، موجهة ندائها للمراة التى تملك طاقة غير محدودة فى القدرة والعطاء، مشيدة بخروج ملايين من المصريات فى الاستفتاء على الدستور ومن قبل فى ثورة 30 يونيو، واصفة هذا الخروج بأنه كان الخروج العظيم الذى صنع المستقبل، وجددت التحية للمراة العربية فى فلسطين وتونس واليمن والمغرب والسودان وسائر الدول العربية الأخرى.
وأوضحت أن هذا المؤتمر يجدد العهد الذى قطعته المراة العربية بجهود السيدة هدى شعراوى على نفسها على ضفاف النيل فى عام 1944، ولتكن القرارات الصادرة عنه إعلانا يدوى فى أذان ووعى الأمة العربية لتنحاز الى قضايا وحقوق المرأة.

فيما اكدت السيدة فتحية محمد عبدالله القائمة بأعمال الأمين العام للاتحاد النسائى العربى، ومقره حاليا اليمن، أن الأمانة العامة للاتحاد بذلت جهودا متواصلة لتوحيد الصف النسائى وتعزيز دور المرأة فى المجتمع من خلال اجتماعاتها السنوية وتقييم مختلف الفعاليات ووضع إستراتيجية لعمل الاتحاد من 2007 – 2013 حيث بذلت جهود من قبل أعضائه فى تنفيذها بالإضافة إلى تفعيل دور الاتحاد عربيا ودوليا وتعزيز علاقاته بالمنظمات العربية والدولية والجهات المانحة.

وقالت إن الدول العربية مرت بأحداث عدة لأحداث التغييرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ومنها ثورات الربيع العربى الذى تحول بعضها إلى أحداث دامية ومؤلمة وكان للمرأة العربية دور كبير فى النضال من اجل إحداث تغيير فى النظام القائم وأظهرت شجاعة فائقة وقدمت تضحيات جسيمة لم تقم بها الأحزاب السياسية المعارضة من اجل إحداث تغيير سياسى واقتصادى افضل.

وأضافت ان حقوق المرأة واجهت ردة بعد انتصار تلك الثورات ،تلك الحقوق التى نضالت من اجلها طويلا، وكان طموحها فى الحصول على حقوق متساوية وعدالة اجتماعية.
وأكدت أن ثورات الربيع العربى جاءت مخيبة لآمال المرأة حيث زاد الفقر بين أوساط المجتمع والعنف ضد حقوق الإنسان، ودعا المتطرفون إلى عودة المرأة إلى الماضى، موضحة انه رغم ماحدث من اضطرابات أقلقت وزعزعت الأمن إلا أن خروج الشباب كسر حاجز الصمت والخوف وهناك تفائل كبير حيال المستقل لتحقيق ما قامت به الثورات فى بعض الدول العربية.

من جانبها، أكدت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة أن قضية المرأة هى قضية مجتمع وليس فئة بعينها، مشددة على أهمية تضافر الجمعيات الأهلية مع الحكومة للنهوض بوضع المرأة العربية، خصوصاً على الصعيد التنموى.

وأشارت تلاوى إلى أن الإتحاد النسائى العربى ذو تاريخ عريق بدء من مصر على يد المناضلة المصرية هدى شعراوى، مشيدة بدور الدكتورة هدى بدران فى إنشاء الإتحاد العام لنساء بمصر، مؤكد أن مشكلات وقضايا المرأة العربية واحدة لأنها أمة ذات عقلية واحدة وأن النهوض بالمرأة يؤدى لتنمية المجتمع العربى بأسره، مشددة أنه إذا استمر تردى وضع المرأة العربية سيظل ترتيب الدول العربية فى التقارير الدولية متأخرا.

ووجهت تلاوى رسالة للرجال والسيدات تؤكد فيها انه لابد أن ننظر للمرأة العربية كثروة بشرية وطاقة هائلة لابد من حسن توظيفها كى تضيف لقوة المجتمع العربى وإلا لن يتقدم المجتمع العربى ،مشيرة إلى أن هناك مؤتمرات عديدة عُقدت فى التسعينات للنهوض بالمرأة من بينها مؤتمر السكان والتنمية الذى استضافته القاهرة عام 94، ومؤتمر بكين 95، علاوة على إرساء الأهداف الإنمائية للألفية.

وقالت إنه بالمراجعة لمسار تقدم المرأة العربية وجدنا تقدما فى مجالات معينة كالتعليم والصحة ،وتقليل عدد الوفيات خلال الحمل والولادة، وتقليل وفيات الأطفال دون 5 سنوات، لكن مازالت هناك تحديات فى مجالات أخرى على رأسها التمثيل السياسى بالبرلمان منوهة أن الجزائر حققت قفزة فى هذا المجال ووصلت 31% من السيدات لعضوية البرلمان، كما أن الرئيس محمد السادس أصدر مدونة الأسرة بالمغرب والتى أنصفت المرأة.

وشددت على أنه لابد من وجود "حراس " لحقوق المرأة من جمعيات أهلية، واتحادات نسائية حتى لاتضيع حقوق المرأة بزوال الأنظمة السياسية، محملة بعض المسئولين مسئولية ضياع بعض حقوق المرأة حيث توجد نخبة أنانية لاترغب فى حصول المرأة على حقوقها.

ونوهت تلاوى أنه خلال مشاركتها فى مؤتمر السكان والتنمية الذى عقد بنيويورك مؤخراً تبين وجود ردة رجعية شديدة تتجه نحو المرأة ليس فى الدول الإسلامية بل حتى فى الولايات المتحدة قائلة هناك تحالف شيطانى قائم بين بعض الإسلاميين والكاثوليك بالولايات المتحدة للانقضاض على حقوق المرأة، مناشدة السيدات فى العالم العربى بأسره بالتكاتف لمواجهة تلك الأفكار واإتجاهات، مشيرة إلى وجود توجهات من قِبل بعض المشاركين فى المؤمر لحذف المرأة من أجندة الأمم المتحدة بعد 2015.

ثم تحدثت رئيس إدارة المرأة والطفولة بجامعة الدول العربية بكلمة نقلت خلالها تحيات الأمين العام للجامعة وتمنياته الطيبة بالتوفيق، معربا عن ثقته التامة بأن التوصيات الصادرة عنه ستكون ركيزة واعية لدعم مسيرة المرأة العربية.

وقالت إن مسيرة الاتحاد العربى للنساء منذ إنشائه تلاحمت مع مسيرة نضال المرأة العربية واستطاع الاتحاد ان يقوم بجهد ملحوظ فى سبيل تمكين المرأة وتحريك ضمائر الشعوب العربية لرفعة شأن المرأة , وأعلنت أن جامعة الدول العربية أصدرت فى فبراير الماضى إعلان القاهرة الذى يؤسس لأجندة التنمية للمرأة العربية لما بعد عام 2015، مشيرة إلى أن هذا الإعلان اعتمده الوزراء واعتبرته الجامعة وثيقة وبرنامج عمل للتعاون بين مختلف الدول العربية لدعم الأهداف الانمائية للألفية ومقررات مؤتمر بكين مما يعطيه صفة الأممية على المستوى الاقليمى.

وأعربت عن أملها فى أن يكون المؤتمر فرصة لتوحيد الجهود لتمكين المرأة العربية ودعوة لكافة الشركاء لتضافر الجهود ووضع برامج وآليات فاعلة لتعزيز دور المرأة فى المجتمع ومساواتها مع الرجل.

ومن جانبه أشاد مصطفى هدهود محافظ البحيرة بدور المراة فى المحافظة، مشيرا إلى أنها تولت العديد من مناصب القيادة السياسية فى الدواوين والمدارس وان نسبة حضورها فى الاستفتاء على الدستور كانت 54 % مقابل 46 % من الرجال.

وقال إن محافظة البحيرة وهى محافظة زراعية فإن نسبة الوفيات من الرجال نتيجة أمراض الكلى والكبد أعلى من معدلات إصابة المرأة ولذلك فإن المحافظة بها نسبة عالية من المرأة المعيلة.

وكان المؤتمر قد بدأ فعالياته بالوقوف دقيقة حداد على روح السيدة رمزية عباس الاريانى رئيسة الاتحاد النسائى باليمن والتى رحلت منذ عدة شهور، كما تم عرض فيلم عن مسيرة هذه القيادة النسائية الراحلة.

وتواصلت أعمال المؤتمر فى جلسة ثانية شهدت إلقاء كلمات المنظمات الدولية من السفيرة برجيتا هولست ممثلة المعهد السويدى بالاسكندرية، ومنظمة الامم المتحدة بالمرأة، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، والبرنامج الانمائى للأمم المتحدة.

ويواصل المؤتمر عقد جلساته مساء اليوم وغدا للانتهاء من مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المؤتمر التى تتضمن وضع المرأة فى الدول العربية المختلفة والانجازات التى حققتها من أهداف الألفية ومقررات بكين بالإضافة إلى عرض التجارب الوطنية واولويان عمل الاتحاد العربى خلال الفترة من 2015 – 2017.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة