صحفى بريطانى يكشف: كاميرون التقى جهاد الحداد فى مايو الماضى وناقش سبل دعم لندن للإخوان.. وبيان للحكومة البريطانية يدافع عن اللقاء: الجماعة كانت تتولى السلطة وقتها بمصر

قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية إن رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون التقى القيادى الإخوانى جهاد الحداد العام الماضى، وقدم دعمه للجماعة فى مصر.

ونقلت الصحيفة عن موقع "ميدل إيست أى" ذكره أن الاجتماع حدث خلال الفترة القصيرة التى قضاها الرئيس السابق محمد مرسى فى الحكم، وكان الأول فى سلسة من الزيارات الرسمية بين مسئولى الحكومة البريطانية وأعضاء الإخوان، الذين تم القبض على بعضهم فى مصر الآن، ومنهم الحداد.

وخلال الاجتماع بين كاميرون والحداد، ناقش كلاهما أول سوق مصرى حر محتمل، وعرض كاميرون دعم بريطانيا.

وقالت الصحيفة إن الحكومة البريطانية أكدت التقرير فى بيان لها أمس الأربعاء، ودافعت عن الاجتماع، حيث قالت: "من المهم أن نتذكر أن الإخوان كانوا فى السلطة فى مصر فى هذا الوقت، ومثل الحكومات فى جميع أنحاء المنطقة والعالم، كنا نتواصل معهم من أجل فهم أفضل لهم، ولكى نحاول التأثير الإيجابى على ما يقومون به فى المنصب.

وأضاف البيان أن الإخوان تنظيم صعد بشكل سريع فى السنوات الأخيرة، وفهمنا لفلسفته وقيمه وتأثيره يحتاج إلى مواكبته.

وكان الصحفى البريطانى البارز ديفيد هيرست قد كشف فى تقرير نشره كموقع middle east eye عن أن كاميرون دعا المتحدث الدولى باسم الاخوان، جهاد الحداد، إلى غذاء فى شيكرز، مقر الإقامة الصيفى لرئيس الوزراء، العام الماضى، فى اجتماع استمر ساعتين قدم خلاله الإخوان رؤيتهم، بينما سأل كاميرون عما يمكن أن تفعله بريطانيا لدعمهم.

وأشار هيرست إلى أن الحداد كان محل الانتباه الرئيسى للندوة التى عقدت فى 17 مايو الماضى، عندما كان مرسى لا يزال فى السلطة، وقبل أشهر من موعد زيارة رسمية كانت مقررة له إلى لندن.. ووفقا لمصدر كان حاضرًا، فإن كاميرون تحدث عن رأسمالية المحسوبية التى كانت سائدة فى حكم مبارك، واحتمال إقامة أسواق حرة فى مصر.

ووصف الحاضرون إجابات الحداد عندما سأله كاميرون عما يمكن أن تقدمه بريطانيا لمساندتهم، بأنها مقنعة، وتم الإشارة إليها فى الملخص الخاص بكاميرون فى نهاية الاجتماع.. وحضر الاجتماع أيضا ماجد نواز، المؤسس المشارك لمؤسسة كويليام، وهى أحد مراكز الأبحاث فى لندن التى تركز على مكافحة التطرف.

ويقول هيرست إن غذاء شيكرز كان بداية لسلسلة الاجتماعات التى عقدها مسئولو الحكومة البريطانية ووزراوها مع كبار أعضاء الإخوان. ففى الخامس من يونيو، التقى عصام الحداد، الذى كان يعمل مستشار العلاقات الخارجية للرئيس المعزول ووالد جهاد الحداد، مع جون كاسون السكرتير الشخصى لكاميرون، فى مقر الحكومة، يرافقه وائل هدارة، الذى عمل كمستشار قانونى لمرسى. وكان هذا تمهيدا لزيارة مرسى التى كانت مقررة فى يوليو.. كما التقى عصام الحداد أيضا وزير الخارجية ويليام هيج ووزير شئون الشرق الأوسط ألستر بيرت فى مقر الخارجية البريطانية.

وتوقع الصحفى البريطانى أن تسبب تلك المعلومات إحراجا لكاميرون الذى أمر بإجراء تحقيق حول صلة الإخوان بالهجوم على السائحين فى مصر، حيث تعرض لانتقادات شديدة لمشاركة سفير بريطانيا فى السعودية السير جون جينكرز فى التحقيق.

ونقل هيرست عن طيب على، من شركة "إى تى إنط القانونية وكيل الإخوان، إن الحكومة تقول إن تحقيقها حول صلة الإخوان بالإرهاب ليس بسب ضغوط سعودية، ولكن لمصلحة الأمن القومى البريطانى، والآن تبين أن كاميرون دعا المتحدث باسم الجماعة إلى غذاء فى شيكرز، وربما يشهد رئيس الحكومة نفسه فى التحقيق الذى أمر به، وتساءل كيف اُعتبر الاتصال بين كاميرون والإخوان ليس فقط مشروعا، ولكن أمرًا سعى إليه دواننج ستريت بنشاط، فى حين يتم التحقيق الآن فى صلة نفس الجماعة بالإرهاب.