مجموعة من اللوحات الفارغة والألوان التى استقرت بجانبها فى انتظار رسم مشاعر أطفال فضلوا الصمت، واختاروا العزلة، هى الأدوات التى استعدت بها الفنانة التشكيلية "ريهام السنباطى" للمشاركة فى فعاليات العالمى للتوحد الذى ينظمه نادى 25 للمتبرعين بالدم، بالمشاركة مع مؤسسة آدم للتنمية، وذلك يوم الأحد الموافق 20 أبريل.
التعرف على ما بداخل الأطفال من مشاعر اعتادوا كتمانها، وقراءة ما بداخل أعينهم الحزينة دائماً من خلال الرسم، هو ما تحاول "السنباطى" تفعيله من خلال ورشة رسم تشجع بها الأطفال على العثور على طرق أخرى للتعبير بدلاً من الطرق التقليدية التى فشلوا فى اتباعها، وفضلوا عليها العزلة.
وعن مشاركتها بالورشة فى وضع شكل جديد لعلاج التوحد من خلال الفن تتحدث "ريهام" قائلة: مشاركتى فى فعاليات اليوم بهذه الورشة ليس بالأمر المفاجئ، نظراً لرسالة الماجستير التى أعمل عليها حالياً فيما يتعلق بأطفال التوحد، وأهمية العلاج بالفن ومدى فعاليته فى تنمية مهارات التواصل لديهم من خلال تصميم قصص اجتماعية تفاعلية للأطفال ذوى التوحد.
تكمل "ريهام": تنمية الشخصية ككل واحد من أهداف التربية الفنية، وعن طريق الفن يتحقق نوع من تنمية المهارات وقدرات التواصل، من خلال تهيئة بيئة فنية للأطفال ذوى التوحد تمكنهم من تنمية القدرات الفنية والابتكارية.
كما تتناول "ريهام" فى ورشتها هدف تفعيل دور المشاركة لدى هؤلاء الأطفال تجاه البيئة المحيطة بهم واستخدام ما لديهم من حواس مختلفة لتنمية مهارات التواصل، عن طريق القصص الاجتماعية التفاعلية التى تتضمن مواقف اجتماعية متعددة فى الحياة اليومية لديهم، على أن تستوحى شخصياتها من رسوم خاصة بأطفال التوحد ورموز للبيئة الاجتماعية التى تحيط بهم، إلى جانب وضع رموز للتراث الشعبى وغيرها من الرموز التى تسمح بخلق بيئة تفاعلية تتيح التطور بشكل ملائم فى تنمية مهارات التواصل والتفاعل مع خبرات الحياة، التى يمكن أن تؤدى إلى اندماج الأطفال من ذوى التوحد مع البيئة المحيطة بهم.
ريهام السنباطى تشارك بورشة رسم لتنمية مهارات أطفال التوحد
الأربعاء، 16 أبريل 2014 01:01 م
ريهام السنباطى الفنانة التشكيلية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احسان القزاز
القصائد الدينيه يمكن ان تكون من العلاجات النفسيه للاطفال