شاهدت الفيديو الخاص بحادث إصابة خالد حسين، الصحفى بـ"اليوم السابع"، أكثر من مرة فى كل مرة كنت أقرأ فى عيون خالد إصرار وعناد، رغم الألم وشدة الإصابة شعرت أنه يهم بالوقوف ليمسك الكاميرا ليصور من استهدف حياته وأصابه فى قلبه التحدى الذى نطقت به عيون خالد، ذكرتنى بمقولة "لئن قيدونى .. وأوثقوا لسانى فقلبى كيفما شئت ينطق" على الغاياتى .. جيل لا يعرف الاستسلام جيل "بيعافر".
وكما شاهدت الفيديو أكثر من مرة لأستلهم من عيون خالد "إصرار" و"عزيمة".. قرأت بيان نقابة الصحفيين البيان تضم أشياء إيجابية منها مناشدة المؤسسات القومية والجرائد الخاصة والحزبية تعيين الصحفيين الميدانيين روح المهنة وملحها، وكنت أتمنى ألا تكون مناشدة وإنما إلزام وقد سبقت إدارة اليوم السابع بيان النقابة بقرار تعين الصحفيين الميدانيين.
ومن النقاط الإيجابية فى البيان، تسجيل أسماء الصحفيين المسئوليين عن تغطية الأحداث الساخنة ليتلقوا تدريبًا بالنقابة فى السلامة المهنية.
خطوة مهمة صحيحة جاءت متأخرة بعد استشهاد واصابة عدد كبير من الصحفيين، ولكن أن تأتى متأخرًا خير من ألا تأتى.
ما استوقنى فى البيان الدعوة للتظاهر بالكاميرا والقلم أمام النقابة، والسؤال التظاهر ضد من؟
السؤال موجه إلى النقيب.. واستوقنى أيضًا الدعوة للإضراب صحيح لا توجد قصة خبرية تستحق حياة الصحفى، ولكن الإضراب عن التغطية يضر بحق القارئ فى أن يعرف ويخدم مصلحة من لا يريد للحقيقة أن تصل للناس، ومن أجل ذلك يستهدف الصحفيين والمصورين، إذن الإضراب لا يخدم المهنة ولا يخدم الوطن وإنما يحمى "القتلة" .
الإضراب دائمًا أداة من أدوات الضغط وليس هدف فى ذاته، فيا ترى إضراب الصحفيين والمصورين الميدانيين يهدف للضغط على من؟
وهل المضغوط عليه سيستجيب أم سيكون لسان حاله "ألف بركة"؟
والأهم مما سبق أن هذا الجيل الذى يمثله عمرو سيد - صدى البلد- وخالد حسين - اليوم السابع- لن يستسلم ولن يستجيب لدعوة الإضراب، ارجعوا إلى فيديو إصابة خالد حسين لتستلهموا من عيونه الإصرار والتحدى والرغبة فى كشف الحقيقة تعظيم سلام لخالد وعمر ولجيل ستكون معه مصر "أجمل" مهما طال الانتظار.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
نورهان فتحي
مقال موضوعي وأسلوب راقي