الطفلة "هند" راحت ضحية العنف الأسرى.. ومشروع باسمها ينقذ مئات الأسر

الثلاثاء، 15 أبريل 2014 01:34 م
الطفلة "هند" راحت ضحية العنف الأسرى.. ومشروع باسمها ينقذ مئات الأسر أسماء صلاح الدين وأميرة مسلمى
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
القدر وحده ساقهما إلى فراش "هند" طفلة الـ10 أشهر، التى رقدت داخل أحد المستشفيات، بعدما تعرضت له من عنف أسرى أودى بحياتها.. بنتان من الزقازيق قررتا أن يقيما حدثًا للتوعية عن مرض السكر فنصحهما الطبيب بإلقاء نظرة على هند.. الطفلة الملقاة على فراش المرض مع حروقها العميقة جراء عنف أسرى لم يدرك عقلها الصغير أسبابه.

رغم الشاش الذى غطى معظم جسدها دخلت قلبيهما من الطلة الأولى واخترق اسمها البسيط وقصتها قلوب كل من سمع بها، ونجحا بالفعل فى جمع كل ما يلزم لعلاج "هند"، التى لم تفلح محولاتهما لإنقاذها من الحروق بجسدها ولا من تسمم الدم بسبب إهمال المستشفى، مما دفعهما لتدشين "مشروع هند" ليتحول إلى رسالة عاشتا من أجلها لينقذان آلاف الأطفال من العنف الأسرى الذى أودى بحياة "هند".

أسماء صلاح الدين، وأميرة مسلمى اللتان تخرجتا من صيدلة الزقازيق قبل أعوام قليلة، هما صاحبتا هذه الرحلة التى بدأت بهدف صغير غيره رحيل "هند" إلى مشروع حياة لأطفال كتبت عليهم الظروف الموت قبل العبور من عتبة الحياة، تقول أسماء: "هند أبوها المتهم الأول فى حقها هربان لحد دلوقتى.. ومامتها اللى اتظلمت فى قضيتها لسة دموعها ما نشفتش.. وفى الغالب مش هنقدر نجيب حقها لكن هنقدر ننقذ أطفال كتير من مصيرها".

وتتابع حديثها لـ"اليوم السابع": "مشكلة هند الأساسية كانت الإهمال والعنف الأسرى، والثانية كانت الإهمال الشديد الموجود فى المستشفيات.. وأحنا بدأنا من أول المشكلة واخترنا مجموعة صغيرة من الأسر المعدمة اللى أطفالها سابوا المدارس.. قولنا للستات إحنا مش هنديكم فلوس بس هنعلمكم شغلانة تجيب لكم الفلوس وهنعلمكم إزاى تواجهوا الحياة وحقوقكم فيها وهنرجعلكم أولادكم المدرسة تانى وهنقف معاهم لحد ما يمشوا فى المدرسة".

تلتقط أميرة الحديث من أسماء: "هنأهلهم على المستوى الاجتماعى والثقافى وحتى السياسى، المفروض الأسر هتاخدة مننا 6 شهور عشان تقدر تشيل نفسها، عشان الأم والأب يعرفوا إزاى يربوا عيالهم ويقدروا يتعلموا شغلانة تمشيهم، وبعد وقوف أول دفعة من الأسر على رجليها هنبدأ نزود مجموعة تانية ونتحرك فى اتجاه تحسين الرعاية الصحية فى المستشفيات وخصوصاً للأطفال اللى مناعتهم لسة ما اتكونتش عشان تقف قدام تلوث المستشفيات المصرية".

وعن الأموال التى سيستخدمونها لاستكمال المشروع تشير: "إحنا دلوقتى شغالين تحت مظلة مؤسسة الحصالة الخيرية والمفروض إنهم بيساعدونا بالجزء الأكبر، وإحنا بنجمع جزء تانى عشان المشروع يكمل، ولحد دلوقتى قدرنا نرتب فلوس لأول العائلات اللى هنقوم بتنميتها".













مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة