النسور: "بورتو البحر الميت "يوطد العلاقات بين مصر والأردن فى المجال الاقتصادى

أكد رئيس الوزراء الأردنى الدكتور عبدالله النسور اليوم الاثنين، أن مشروع (بورتو البحر الميت) سوف يساعد على توطيد وتقوية العلاقات المصرية الأردنية فى المجال الاقتصادى عامة وفى القطاع السياحى بصفة خاصة..قائلا "إن العلاقات الاقتصادية هى التى توحد الدول وليست السياسية".

وأبدى النسور – فى كلمة له خلال الحفل الذى أقامته مجموعة (عامر جروب) لوضع حجر أساس مشروع (بورتو البحر الميت) بمنطقة البحر الميت – ثقته الكبيرة فى المجموعة ومصداقيتها ، مؤكدا على أن هذا المشروع السياحى الضخم سيعود بالنفع على كلا البلدين.

وقال إن مصر تعد أكبر دولة فى العالم تمتلك أثارا سواء تاريخية أو فرعونية أو دينية أو غيرها كما أن الأردن هو الآخر غنى بالعديد من المعالم الأثرية ويجب على الطرفين دفع التعاون السياحى قدما إلى الأمام نظرا للعلاقات الوطيدة القائمة بينهما علاوة على القرب الجغرافى الكبير، معربا عن تفاؤله الكبير بنجاح هذا المشروع.

وأبدى رئيس الوزراء الأردنى الاستعداد الكبير لتقديم كافة أشكال الدعم والتسهيلات اللازمة من أجل إقامة هذا المشروع الضخم ، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن يتم إنجاز المرحلة الأولى من المشروع خلال 6 أشهر.

ومن جهته..قال منصور عامر رئيس مجلس إدارة المجموعة إننا جئنا إلى الأردن لاكتشاف جمالها فهى غالية على كل المصريين ولم نشعر بالغربة أبدا فى هذا البلد الشقيق ، مؤكدا التزام مجموعته بتقديم (بورتو البحر الميت) كمرفق سياحى فريد بمقاييس عالمية لإسعاد كل أفراد الأسرة وليكون قادرا على إحداث نقلة نوعية فى قطاع السياحة الأردنى عموما ومنطقة البحر الميت بصفة خاصة ليكون القلب النابض لها.

وأضاف عامر أنه من خلال خبرتنا الطويلة فى تصميم وتنفيذ المقاصد السياحية والترفيهية المتميزة لكافة أفراد العائلة ، سنقدم مفهوما جديدا للمنتج السياحى فى الأردن الأمر الذى نجحنا فى تحقيقه فى العديد من دول المنطقة من خلال مشروعات بورتو، مشيرا إلى أن المشروع سوف يوفر 8 آلاف فرصة عمل مستدامة لأبناء الأردن.

موضحا أن المرحلة الأولى ستتم بمجرد الحصول على التراخيص اللازمة وسوف تستغرق 6 أشهر.

وقد وضع رئيس الوزراء الأردنى و رئيس مجموعة (عامر جروب) حجر الأساس للمشروع بحضور وزراء العمل والسياحة والأثار الدكتور نضال القطامين والصناعة والتجارة حاتم الحلوانى والتربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات فى الحكومة الأردنية ، ورئيس مجلس إدارة المجموعة منصور عامر ، والسفير خالد ثروت سفير مصر لدى الأردن ، والوزير مفوض تجارى الوزير محمد عبدالله إضافة إلى رئيس مجلس مفوضى هيئة المناطق التنموية والحرة بالوكالة الدكتور خالد أبوربيع ، ورئيس مجلس إدارة شركة تطوير المناطق التنموية على الغزاوى إلى جانب عدد من كبار المسئولين الأردنيين ورجال الأعمال.

وتبلغ التكاليف الإجمالية للمشروع 800 مليون دينار أردنى (أى ما يعادل مليارا و125 مليون دولار أمريكي) فيما تبلغ تكاليف المرحلة الأولى 60 مليون دينار ، وسوف يوفر حوالى 600 فرصة عمل مستدامة بعد التشغيل إضافة إلى آلاف فرص العمل أثناء التشييد.

وتحت شعار (القلب النابض فى البحر الميت) يأتى مشروع (بورتو البحر الميت) ضمن سلسلة مشاريع بورتو العملاقة التى تنفذها (عامر جروب) والتى تعد رائدة فى قطاع التطوير الترفيهى والسياحى فى مصر منذ أكثر من 25 عاما ، فى مصر والشرق الأوسط والمغرب العربى، والتى تتضمن كلا من بورتو (مارينا - السخنة - القاهرة الجديدة - مطروح - شرم الشيخ - 6 أكتوبر - طرطوس فى سوريا - وأغادير فى المغرب).

ويعد (بورتو البحر الميت) المشروع السياحى الأضخم من نوعه فى المنطقة وأحد أكبر المشاريع الاستثمارية فى المملكة الأردنية الهاشمية ، كما أنه سيكون بمثابة أول مدينة سياحية متكاملة على شاطيء البحر الميت إلى جانب المساهمة فى تطوير هذه المنطقة.

وسوف يساعد المشروع فى تحريك عجلة الاقتصاد الأردنى من خلال تعزيز قطاع السياحة وزيادة الطاقة الاستيعابية الإجمالية لفنادق المملكة وجذب المزيد من الاستثمارات الإقليمية والعالمية إلى الأردن بالإضافة إلى خلق آلاف الوظائف للأردنيين.

ويوفر المشروع الذى يمتد على مساحة 800 ألف متر مربع باقة متنوعة من المرافق السياحية العائلية التى تضم إلى جانب الفندق آلاف الشقق الفندقية و20 مطعما ومقهى عالميا ومراكز تجارية ضخمة ومركزا علاجيا عالميا ومرافق طبية ومدينة ألعاب ترفيهية وناديا للفروسية والرماية وملاعب رياضية متنوعة.

بالإضافة إلى 20 بركة سباحة من بينها 4 مخصصة للسيدات و4 بحيرات وأكبر نافورة راقصة فى المملكة وأول مجمع لصالات السينما فى منطقة البحر الميت كما سيشهد إقامة كرنفالات "بابا بورتو" الشهيرة والحافلة بالتسلية لكل أفراد العائلة على مدار العام.

وقد وقع وزير التربية والتعليم الأردنى ومنصور عامر وخالد أبوربيع ، على هامش الحفل ، مذكرة تفاهم يتم بموجبها بناء جناح مهنى فندقى لمدرسة (السويمة) تبرعا من مؤسسة عامر الخيرية بهدف تخريج دفعات من الطلبة للالتحاق بسوق العمل السياحى.